"العين" تصدر "الواقع العربى الراهن" للمفكر حسن حنفى

الإثنين، 14 مايو 2012 10:38 ص
"العين" تصدر "الواقع  العربى الراهن" للمفكر حسن حنفى غلاف الكتاب
كتب مسعد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار العين للنشر كتاب بعنوان "الواقع العربى الراهن" للمفكر الدكتور حسن حنفى رئيس قسم الفلسفة السابق بكلية الآداب جامعة القاهرة والأستاذ المتفرغ بها حتى الآن.

ويضم الكتاب مائة وتسعة وستين مقالا سبق أن نشرها المؤلف فى صحف العربى الناصرى والاتحاد الإماراتية والدستور الأردنية والزمان اللندنية بين أعوام 2008 و2010 وهى "مجموعة شهادات على العصر فى العامين الآخيرين حتى اندلاع الثورتين التونسية والمصرية، تم تصنيفها فى جزأين على ستة محاور: مصر وفلسطين والعرب (الجزء الأول) والثقافة الوطنية والدين، والسياسة والغرب (الجزء الثانى)، واستعمل المؤلف منهج التنظير المباشر للواقع، وتحليل الخبرات الحية من أجل وضع نصوص جديدة، بعد أن تعودنا على التوسط بيننا وبين الواقع بنصوص منقولة يتم عرضها وشرحها.

وأهدى الدكتور حسن حنفى كتابه هذا بتاريخ 25 يناير2011 "إلى من تبقى من جيل الستينيات الذى كان يحلم بالنهضة، ثم أفاق على السقوط، ومازال يقاوم".

ويقع المرء- حين يحاول عرض وتقديم كتاب يضم مقالات- لشىء من الحيرة، من أيها يأخذ أو يترك، خاصة وأن جميع المقالات فى هذا الكتاب كتبت بنفس وطنى صادق، وحس عبقرى متنبّئ، لهذا أقتطف من بعضها وأترك بعضها، وليس الذى تركت بأقل من الذى أخذت، لكنها المساحة التى لا ينبغى أن أتعداها تفرض على ّ ذلك.

ففى مقالة بعنوان: متى تعود مصر إلى روحها؟ يقول الدكتور حسن حنفى: "روحها روح الشعب والكتلة الصمّاء والجماهير والأعداد الغفيرة والناس والمظاهرة واللمة والشارع والمصطبة، وليس الشلة ورجال الأعمال والعصابة والدفعة.. روحها جيشها من فلاحيها وعمالها وطلبتها للدفاع عنها.. روحها وحدتها الوطنية" إلى أن يقول : "لقد تم تخصيب مصر من قبل ضد فترة العقم الأخيرة، وبدأ الطلق منذ اعتصام الطلبة فى ميدان التحرير عام 1971.. حتى مظاهرات عمال المحلة فى إبريل 2008، والآن يتسارع الطلق ويحمى والولادة قادمة".

ويقول فى أحد مقالاته فى مايو 2010 "نحن نعيش فى مرحلة متوسطة بين الهلاك والخلاص، بين الضياع والإنقاذ، بين السقوط والنهضة، مرحلة البحث عن بديل لما هو قائم، يدل على ذلك شدة الحراك السياسى والاجتماعى، ليس فقط فى صحف المعارضة، بل فى الشارع أمام النائب العام ومجلس الشعب.. وداخل أسوار الجامعة، تعبيراً عن الوعى السياسى للشباب قبل أن تنفتح الأسوار، والإطاحة بذكرى الشهداء، من قوات الشرطة بالخوذات والعصىّ وعربات الأمن المركزى السوداء.. ما يشجع النفس هو الإجماع على رفض ما هو قائم والبحث عن بديل أو بدائل".

وكأنما كان الدكتور حسن حنفى يقرأ الغيب أو يتنبأ بالمستقبل حين كتب فى الاحتفال بمئوية جامعة القاهرة (1908-2008)، بعد أن استعرض تاريخ الجامعة فى موجز: أصبحت الجامعة الآن مرآة لما يحدث فى مصر الآن من انهيار لرسالتها الأولى، ثورة 1919ثم ثورة 1952. وربما تتكون الآن أجيال يتصدرون للعمل الوطنى حول ما تبقى من جيل قديم وجديد من الأساتذة حول جماعة 9 مارس، تتجاوز الأيديولوجيات السياسية وأحزاب المعارضة مع أصحاب المدونات والفيس بوك لتبشر بميلاد مصر جديدة، ليس يوم 4 مايو الذى مضى ولكن (إن غدا لناظره قريب).

وكأنه كان يقرأ الغيب حين كتب فى أكتوبر 2009 عن ظاهرة التكفير يقول "كان تكفير القدماء تكفيراً للمعارضة السياسية، فكان التكفير الدينى مقدمة للاستبعاد السياسى فلماذا لا يكون اليوم التحرر الدينى مقدمة للتحرر السياسى؟ لماذا لا يتحرر الإنسان فى الفكر قبل أن يتحرر فى الفعل؟".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة