وفد مركزية فتح يغادر قطاع غزة دون لقاء قيادات بحماس

غادر وفد اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الدكتور نبيل شعث قطاع غزة ظهر اليوم الأحد متوجها إلى رام الله عبر معبر إيريز (شمال القطاع) بعد زيارة امتدت أربعة أيام بحث خلالها الوضع الداخلى للحركة بعد تغيير هيئتها فى القطاع.

وأكد كمال الرواغ منسق اللجنة الإعلامية للهيئة القيادية لحركة فتح فى غزة - فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة - أن الوفد لم يلتق أى أحد من قيادات حركة حماس كما لم يلتق بأى أحد من حكومة غزة.

وأوضح أن الوفد الذى ضم أمين مقبول أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح ومحمد المدنى عضو مركزية الحركة التقى القيادات الداخلية للحركة فى القطاع، وبحث معها الأمور التنظيمية فى الفترة المقبلة.. موضحا أن الوفد لم يطلب لقاء أى أحد من قادة حماس أو حكومتها ولم تجر اتصالات فى هذا الشأن.

وقال إن الزيارة اهتمت بالشأن الداخلى للحركة فى القطاع وإعادة بناء الأطر الداخلية، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة حراكا لفتح فى القطاع بعد فترة من التجميد.

وأضاف الرواغ أن وفد فتح عقد سلسلة من اللقاءات مع شخصيات مستقلة بالقطاع ونواب فى المجلس التشريعى الفلسطينى وأكاديميين، وتطرق الحديث معهم إلى ملف المصالحة الفلسطينية وسبل دفعها خاصة وأن الشارع الفلسطينى يترقب تطبيق بنودها.

ومن جانبها، اعتبرت مصادر فلسطينية عدم عقد لقاء بين وفد فتح وقيادات بحركة حماس بأنه يجدد التأكيد على أن ملف المصالحة سيظل يراوح مكانه لفترة طويلة، مشيرة إلى أن وفد فتح الحركة أعلن لدى وصوله القطاع أنه لا يوجد مانع لديه للقاءات قيادات من حماس.

وكان عضو الوفد أمين مقبول قد أعلن خلال الزيارة أنه ربما تجرى لقاءات تتعلق بالمصالحة فى غزة وتفتح مواضيع من هذا النوع، و"هذا ليس محظورا علينا أن نستمع أو أن نلتقى الفصائل الفلسطينية".

ومن جانب آخر، قال الناطق باسم حركة حماس فوزى برهوم إن إعلان السلطة الفلسطينية الآن عن إجراء الانتخابات المحلية فى هذا الوقت بالذات هدفه جر الحركة إلى مناكفات داخلية لأبعاد الاهتمام الفلسطينى والعالمى عن قضية الأسرى.

وأضاف برهوم أن هذا لا يخدم بالمطلق مصلحة الأسرى.. مشيرا إلى أن ذلك سيربك الساحة الفلسطينية وسيضيف أزمة جديدة الى الأزمات الداخلية.

وأشار إلى إقالة معظم المجالس المنتخبة فى الضفة واعتماد آخرين بالتعيين، مؤكدا أن ذلك يجسد حالة القمع التى يتعرض لها قيادات ومؤسسات حركة حماس فى الضفة المحتلة.

وبين الناطق أن المطلوب الكف عن هذه الخطوات الاستباقية وغير المحسوبة وإعطاء أولوية للجهد المبذول لإنهاء معاناة الأسرى وتوحيد الصف الفلسطينى.

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أمس أن السلطة برئاسة الرئيس محمود عباس (أبومازن) أجرت مشاورات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية حول اتخاذ قرار بإجراء انتخابات لكافة المجالس المحلية والبلديات فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن هذه المشاورات أسفرت عن اتخاذ قرار بإجراء هذه الانتخابات.