استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة "إيسيسكو" بشدة، إقدام بعض المتطرفين فى موريتانيا على إحراق كتب تمثل مرجعيات مشهورة فى الفقه المالكى.
واعتبرت الإيسيسكو- فى البيان الصادر عنها أمس السبت- هذا الفعل أثيما وسلوكاً شنيعاً يدينه القانون والأخلاق، ومنكراً فظيعاً يسىء إلى صورة الإسلام والمسلمين، داعية السلطات الموريتانية المختصة إلى معاقبة مرتكبى هذه الجريمة الشنيعة بقوة القانون.
وأكدت الإيسيسكو أن الأمة الإسلامية أحوج ما تكون إلى التوحد والاتفاق فى هذه الأزمنة العصيبة التى يعمل فيها أعداء الإسلام على تفرقة المسلمين، وزرع بذور النزاعات والخلافات والعداوات بينهم.
وفى سياق متصل أدان أئمة وشيوخ عدد من قرى ولاية اترارزة الموريتانية، هذه الفعلة المتمثلة فى حرق أمهات كتب المذهب المالكى، وذكرت الوكالة الرسمية أن مساجد الولاية هذه الأيام تشهد محاضرات وندوات حول شخصية الإمام مالك رحمه الله ومذهبه وما قدمته هذه الشخصية العلمية العظيمة للإسلام والمسلمين.
ومن جانبه أدان اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين فى الجزائر فى بيان صادر عنه، يوم الخميس الماضى، حرق كتب الفقه المالكى من طرف قياديين فى منظمة (إيرا) غير القانونية، وندد الاتحاد وفقا لوكالة (و.م. أ)، قائلا "إن هذا الفعل الشنيع الذى يمس مشاعر مواطنينا المعروفين بانتمائهم المطلق للإسلام وتمسكهم بالمذهب المالكى"، مطالبين بإنزال العقوبة بالمتورطين فى هذا العمل الإجرامى.
ويذكر أن بيرام ولد الداه ولد أعبيدى الذى يرأس منظمة مبادرة انبعاث الحركة المناهضة للرق (ابرا) قد قام بحرق كتب فى الفقه المالكى والشريعة، وقال إن مؤلفيها يمجدون ممارسة الرق، وتعهد فى مهرجان حضره عدد من أنصاره فى الضاحية الجنوبية للعاصمة الموريتانية نواكشوط بإسقاط هؤلاء العلماء.
