فى لقائه بطلاب الأزهر..عبد المقصود: أيدنا مرسى لأنه يحمل المنهج الإسلامى.. و"أبو الفتوح" نفى تمثيله للتيار الدينى ويدعو إلى الدولة المدنية .. ومشروعنا لا يتوقف على شخص

قال الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى، إننا فى ابتلاءات متتالية شبهها النبى صلى الله عليه وسلم بـ"موج البحر"، فكلما تتنهى فتنة تأتى أخرى وليس لنا منجى منها، إلا بالعودة للكتاب والسنة، جاء ذلك خلال لقائه عصر اليوم، بطلاب جامعة الأزهر، بالمدينة الجامعية للأزهر الشريف، تلبية لدعوة طلاب الإخوان المسلمين.

وبسؤال عبد المقصود، عن سبب تأييده للدكتور محمد مرسى للرئاسة وعدم تأييده للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أجاب الشيخ قائلا:لقد أيدت مرسى لعدة أسباب منها، أنه شخص اختير كأفضل برلمانى من عام 2000 إلى 2005، وقد كان هذا فى العهد المظلم، كما أنه رجل مجتهد له أبحاث كثيرة، قدمها إلى المراكز البحثية العالمية منها 23 بحثا لوكالة ناسا، ويحفظ القرآن هو وزوجته وأولاده، فهو رجل فى جوفه القرآن الكريم.

وأضاف الداعية السلفى: كما أنه له ظهر حين تختاره جماعة من أعرق الجماعات، جماعة قوية لها كوادر فى كل طبقات المجتمع، ولها ذراع سياسية حصلت على الأغلبية المطلقة، مشيرا إلى أن الهيئة الشرعية فى اختيارها له رأت أنه ليس من الحصافة أن نجعل على رأس السلطة التنفيذية شخصا يعادى السلطة التشريعية، ونحن نريد أن تكون السلطتان متعاونتين ولا بأس أن تسيطر جماعة على السلطتين.

وعن إطلاق البعض لقب "الاستبن" على الدكتور مرسى، قال: لا أدرى ما وجه الإنكار أن يكون فلان احتياطيا لفلان، فالفرق الرياضية بها لاعبون احتياطيون، فإذا أصيب أحد يدفع بآخر حتى لا يتراجع الفريق ويهزم، متسائلا: "هل من الممكن أن تستفيد البلاد من عبد المنعم أبو الفتوح، بالرغم من صدامه مع الإخوان، مطالبا الطلاب بعدم ترديد ما يستمعون له فى الإعلام، مضيفا أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - أمرنا ألا نعطى الأمر لأحد سأله، مشيرا إلى أن أبو الفتوح تمسك بالترشح فى الوقت الذى قررت فيه جماعته عدم ترشح أحد أعضائها لمنصب رئيس الجمهورية.

وأشار الشيخ عبد المقصود، إلى أن مرسى يقول إننى أحمل مشروع النهضة بجانب المشروع الإسلامى، فى حين يقول أبو الفتوح لست مرشحا إسلاميا ونحن دولة مدنية، كما أن أبو الفتوح دعا إلى تدريس رواية أولاد حارتنا التى رفضها مجمع البحوث الإسلامية إلى أن جاء الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر الراحل ومررها، مشيرا إلى أن كل تلك الأسباب دفعتنا لتأييد مرسى.

وحول مطالبة بعض أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة بمقاطعة الانتخابات، قال الداعية السلفى الشهير: هذا كلام فيه تجاوز، فنحن ندعم مشروعا إسلاميا، ولا ندعم أشخاصا، متابعا: لقد خاطبنا الشيخ، وسألناه عن آليته وبرنامجه؟ ولم نجد لديه لا آليات ولا حتى مشروع واضح المعالم، ونحن لدينا تسجيلات للمرشح فى جلستنا معه لن ننشرها إلا بموافقته إذا أراد، ووجه حديثه لأنصار أبو إسماعيل "من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت"، مضيفا أننا لو قاطعنا الانتخابات ستكون لليبراليين والعلمانيين، خاصة وأننا نستشعر من المجلس العسكرى الخطر، فالمشروع الإسلامى ليس متوقفا على شخص.

وعن قول محمد مرسى إنه سيطبق مبادئ الشريعة الإسلامية، قال:لقد سألناه فقال إن الحكم إلا لله وهذا يكفى، مشيرا إلى أن أحد المشايخ الكبار فى الأزهر قال نريد روح الشريعة، وكأنه عايز يطلع روح الشريعة.

وبسؤاله عن رأيه فى تأييد طلاب الأزهر المنتمين للطرق الصوفية للفريق أحمد شفيق، قال الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى: أطالب هؤلاء الطلاب بالرجوع إلى الكتاب والسنة، وأقول لهم "أنتم تؤيدون من لا يعمل على المشروع الإسلامى، وتدعمون من سيدعمه الفنانون والسكارى والزناة، فماذا ستقولون لربكم يوم القيامة؟ وأخشى أن يسلط الله عليك من ستختاره، فإذا وجدت رجلا يطبق الشريعة فبها ونعمة.