أعلنت جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، فوز الباحثة منى زاهد سويلمى، بجائزة أحمد بهاء الدين للشباب الكتاب العرب، وذلك بعد إجماع لجنة من الخبراء والمفكرين على القيمة الفكرية والعلمية للباحثة، واختيار بحثها كأفضل كتاب وطريقة بحثية ومنهجية لمؤلف شاب فى الوطن العربى.
أوضح محمود عبد الحميد، مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، أنه تم اختيار الباحثة من بين 30 باحثا وكاتبا محترفا من عدة دول عربية متقدمين لجائزة أحمد بهاء الدين الثالثة عشر لشباب الكتاب العرب، وكانت المفاضلة على أساس العمل المقدم ومدى الإبداع فى الكتابة والتطوير فى القيمة البحثية، مشيراً إلى أن الجائزة تقيمها جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين سنوياً بهدف اختيار أفضل كاتب وباحث، استمراراً لدعم مسيرة المفكر العظيم أحمد بهاء الدين فى عالم الكتابة بإيجاد باحثين لهم طبع الإبداع الفكرى والأصالة القومية.
وأضاف عبد المجيد أنه قام بتحكيم الأعمال الدكتور محمد أبو الغار والدكتورة إيمان يحيى والدكتورة إيمان عز الدين والدكتورة نفرتيتى مجاهد والدكتورة هدى الصدة، منوهاً أنه قام بتكريم الباحثة الدكتور المفكر حازم الببلاوى، رئيس جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، والأديب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، والشاعر الكبير سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور زياد بهاء الدين، عضو مجلس الشعب ونجل المفكر الراحل أحمد بهاء الدين، وذلك بقاعة الأديب نجيب محفوظ فى مقر اتحاد كتاب مصر بالقلعة، منوهاً أن الجائزة تتضمن شهادة الإجازة والاستحقاق باسم الكاتب المفكر أحمد بهاء الدين ومبلغ مالى 10 آلاف جنيه وبعد الانتهاء من تأليف الكتاب مبلغ 15 ألف جنيه، فضلا عن طباعة الكتاب ونشره فى مختلف الدوائر العلمية والثقافية.
وأشار عبد المجيد إلى أن الباحثة منى زاهد سويلمى، فازت عن فكرة كتاب "تصور المستقبل لدى الشباب فى ضوء ثورات الربيع العربى – رؤية سوسيولوجية"، وقدمت خلاله الباحثة فصلاً بعنوان المسألة الشبابية فى المجتمع العربى – رؤية سوسيولوجية، وأوضحت من خلاله ومن باقى الأوراق المقدمة مدى التميز والإبداع العلمى والفكرى لديها واشتمالها على كافة جوانب القضية العربية بعد الثورات العربية متضمنة الإبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية فى داخل الدول العربية وكذلك على مستوى محيط الشرق الأوسطى وهو ما أبهر لجان التحكيم من المفكرين وأساتذة الجامعات.
وتقول الباحثة المتفوقة منى زاهد سويلمى، إن الجائزة كانت مهة جداً لأنها لمست موضوعا بالغ الأهمية، وكذلك لكونها تشجيعاً على طريقها البحثى الطويل، ونوهت إلى أنها تعكف فى الفترة الحالية لاستكمال البحث، وأضافت كذلك أنها تشعر بسعادة كبيرة لأن الجائزة من مصر التى تعتز بها جداً مثلما تفتخر بوطنها سوريا.
من الجدير ذكر أن الباحثة السورية، منى زاهد سويلمى مواليد يناير 1980 عضو هيئة تدريس فى قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلب السورية، وموفدة حالياً فى بعثة دراسية للحصول على درجة الدكتوراه تخصص الانثروبولوجيا من قسم علم الاجتماع فى كلية الآداب جامعة عين شمس، وحصلت منى من قبل على امتياز فى دبلومة عليا للدراسات السكانية من جامعة حلب، كما حصلت على شهادة إتمام مشروع التنمية الريفية فى جبل الحص بمحافظة حلب بإشراف الأمم المتحدة، وكان لها العديد من النتاج الثقافى والفكرى والعلمى ومنها بحث "تمكين الشباب السورى سياسيا واقتصاديا واجتماعياً" و"دراسة أوضاع الشباب الجامعى السورى" وذلك بالتعاون مع الهيئة السورية لشئون الأسرة، فضلاً عن بحث "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسرة السورية" بإشراف مركز الدراسات الإستراتيجية، وقد حصلت على درجة الماجستير من جامعة عين شمس فى أطروحة بعنوان "التحولات الاجتماعية – الاقتصادية وثقافة الشباب دراسة على الشباب الجامعى المصرى"، بينما تقوم حالياً بدراسة الدكتوراه بأطروحة بعنوان "التغيير الثقافى فى الريف السورى" بإشراف الدكتور ثروت اسحق عبد الملك.