دويتشه فيله: الإخوان يواجهون العزلة السياسية

الأحد، 13 مايو 2012 03:32 م
دويتشه فيله: الإخوان يواجهون العزلة السياسية محمد مرسى مرشح الرئاسة
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيلة" إن الإخوان المسلمين يبدو أنهم يفقدون من شعبيتهم فى الشارع. وأشارت إلى أن الإخوان فى سعيهم لتحقيق أهدافهم فى السلطة كسروا العديد من تعهداتهم، وهو ما يعد استراتيجية خطرة.

وتشير أنيت رانكو، الباحثة بمعهد دراسات جيجا للشرق الأوسط بهامبورج، إلى أن الإخوان المسلمين قد اتخذوا عددًا من القرارات فى الأشهر الأخيرة التى تعطى انطباعًا بأن الإخوان يعملون على حماية مصالحهم الخاصة.

وأشارت الإذاعة الألمانية على موقعها الإلكترونى إلى أن الإخوان لم يكونوا يشتركون فى مظاهرات ضد أجهزة نظام الرئيس السابق حسنى مبارك. غير أن الجماعة استطاعت حشد شعبية من خلال معارضتها المستمرة للقادة، ودائمًا ما كانت تلوم الحكومة على القرارات الخطأ والفشل السياسى، ذلك النهج الذى سارت عليه منذ نشأتها فى 1928.

وفيما كان الإخوان المسلمين هم القوى الإسلامية الوحيدة على الساحة السياسية فى مصر، فإنه بعد الثورة خرج العديد من الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها السلفية التى بدأت فى حصد شعبية وتأثير.

وبسبب خوف السلفيين من هيمنة الإخوان على المشهد السياسى أعلنوا تأييدهم للإخوانى المنشق والسلفى السابق الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح للرئاسة. وتؤكد رانكو قائلة: "هناك تحالفات استراتيجية جديدة قادمة فى مواجهة هيمنة الإخوان المسلمين".

وتابع التقرير مشيرًا إلى أن السبب الرئيسى فى تغير الإخوان المسلمين هو الصراع على السلطة مع المجلس العسكرى الحاكم. وكلما زاد المرشحون من سعيهم فى سحب السلطة من العسكر، زاد خوف الجنرالات بشأن فقدان امتيازاتهم.

وبالنسبة للمجلس العسكرى فإن الانتخابات الرئاسية تعنى كل شىء: تأمين مصالحهم الاقتصادية والمحاكمات الجنائية المحتملة وتأثيرهم المستقبلى على السياسات المصرية، لذا فإنه من الحاسم لهم أن يكون الرئيس الجديد على استعداد لحماية مصالحهم.

وبينما يقف حزب الحرية والعدالة بصفته الحزب الأقوى فى البلاد منذ إجراء الانتخابات البرلمانية، فإن المجلس العسكرى مازال يتمتع بالكلمة الأخيرة. وقد أعلن المشير طنطاوى مرارًا رغبته فى إفساح المجال للإخوان، لكنه لم يفعل. وترى رانكو أن هذا بالنسبة للجماعة إشارة إلى رغبه الجنرالات فى الرحيل بامتيازاتهم إلى مصر الجديدة.

ويختم التقرير الألمانى مؤكدًا أن الإخوان المسلمين يبدو أنهم يتحركون نحو عزل أنفسهم عن الملعب السياسى. وهذا يتضح من صراعاتهم مع غيرهم من الإسلاميين ومع المجلس العسكرى وعامة المصريين.

غير أن سالى إسحق، المحللة السياسية، تشير إلى أنه لا أحد يهتم بشأن احتكار الإخوان المسلمين للعملية السياسية فى مصر. وفى ضوء الوضع الاقتصادى الكارثى فإنها تشكك فى رغبه الإخوان فى تولى المسئولية السياسية فى البلاد وحدهم. وتضيف: إذا ما أقدموا على الخطوة فإنهم بحاجة إلى أن يثبتوا لمؤيديهم أنهم بمقدورهم حل المشكلات وحدهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة