دول شرق آسيا تتفق على إجراء محادثات لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة

الأحد، 13 مايو 2012 09:31 ص
دول شرق آسيا تتفق على إجراء محادثات لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة رئيس الوزراء الصينى ون جيا باو
بكين (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حث رئيس الوزراء الصينى ون جيا باو دول شمال شرق آسيا على زيادة التعاون فى مواجهة الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة، وذلك فى الوقت الذى اتفقت فيه الصين واليابان وكوريا الجنوبية خلال اجتماع قمة اليوم الأحد على بدء مفاوضات بشأن إبرام اتفاقية ثلاثة للتجارة الحرة بسرعة. ‭ ‬

وهذه الدول الثلاث دول تجارية رئيسية وأسهمت معا بنحو 19.6 فى المائة من تجارة العالم و18.5 فى المائة من صادراته فى عام 2010، وذلك حسبما أشارت دراسة جدوى للاتفاقية التجارية المقترحة نشرتها الحكومات أواخر العام الماضى.

ولكن انعدام الثقة على المستوى السياسى والحواجز التجارية وسياسات الاستثمار المتباينة تثير انقساما ايضا بين هذه الدول.

وقال ون للصحفيين بعد محادثات فى بكين مع رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا والرئيس الكورى الجنوبى لو ميونج باك "فى رد على انتعاش اقتصادى بطىء وزيادة الحماية التجارية حول العالم تسعى دول كثيرة لتعزيز التكامل الاقتصادى الإقليمى لزيادة نصيبها فى السوق وزيادة قدرتها على المنافسة.

"شمال شرق آسيا أكثر المناطق النابضة بالنشاط الاقتصادى فى العالم."إبرام اتفاقية للتجارة الحرة سيطلق القوة الاقتصادية لمنطقتنا ويعطى تعزيزا قويا للتكامل الاقتصادى فى شرق آسيا".

وتعتزم الحكومات الثلاث أيضا مواجهة المخاوف الاقتصادية وفتور الطلب من الاقتصاديات المتقدمة من خلال بدء محادثات رسمية هذا العام من أجل إبرام اتفاقيتها الخاصة للتجارة الحرة وهى فكرة قيد البحث منذ عشر سنوات.

وقال نودا لصحيفة وول ستريت جورنال فى مقابلة "نسعى للتعاون الاقتصادى على مستوى عال فى إطار إستراتيجيتنا الوطنية. "اتفاقية التجارة الحرة اليابانية الصينية الكورية جزء مهم للغاية منه".

والصين أكبر شريك تجارى لكل من اليابان وكوريا الجنوبية. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن اتفاقية التجارة الحرة قد ترفع إجمالى الناتج المحلى الصينى بما يصل إلى 2.9 فى المائة وإجمالى الناتج المحلى اليابانى 0.5 فى المائة والكورى 3.1 فى المائة.

وقالت شينخوا إن: "الانتهاء من دراسة الجدوى فى 2011 والانتهاء تقريبا من معاهدة الاستثمار الثلاثية مهدا الطريق أمام بدء محادثات معاهدة التجارة الحرة ولكن هذا لا يمثل سوى أول خطوة إلى الإمام فى رحلة المفاوضات الطويلة".

"الأهم أن هناك حاجة ماسة للثقة السياسية فى هذه المنطقة الحساسة ليس فى الشئون السياسية فحسب وإنما أيضا فى العلاقات الاقتصادية".

وتدور خلافات منذ فترة طويلة بين طوكيو وبكين بشأن مطالب إقليمية فى بحر الصين الشرقى.

وتواجه بكين أيضا مطالب ملحة من طوكيو وسول لممارسة مزيد من الضغوط على كوريا الشمالية التى أثارت طموحاتها فى مجال الأسلحة النووية والتجارب الصاروخية قلق المنطقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة