"الصحفيين العرب" فى البيان الختامى لاجتماع أمانته العامة بالقاهرة يطالب بإسقاط كل القيود المفروضة على حرية الرأى والصحافة.. ويدعو لدعم خطة "عنان" لوقف العنف بسوريا

الأحد، 13 مايو 2012 07:02 م
"الصحفيين العرب" فى البيان الختامى لاجتماع أمانته العامة بالقاهرة يطالب بإسقاط كل القيود المفروضة على حرية الرأى والصحافة.. ويدعو لدعم خطة "عنان" لوقف العنف بسوريا إبراهيم نافع - رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب
كتب على حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد إبراهيم نافع، رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، أن اجتماع الاتحاد انعقد تزامناً مع الأخطار الكبيرة المحدقة بالدول العربية، بسبب تزايد النعرات العرقية والطائفية والدينية، وإهمال مطالب الأجيال الشابة، التى تلح فى طلب الإصلاح والتغيير، وإهدار حقوق الشعوب فى التنمية الحقيقية والمستدامة، مطالباً برفع أصواتهم عاليا من أجل إسقاط كل القيود المفروضة على حرية الرأى والصحافة، مشدداً على أهمية احترام حقوق الصحفيين والرفض القاطع للعقوبات السالبة للحرية، مؤكدا على تضامن اتحاد الصحفيين العرب مع كافة النقابات والجمعيات والاتحادات الوطنية فى دفاعها المشروع عن حرية الرأى مع الالتزام الصارم بالمسئولية، واحترام مواثيق الشرف الصحفى وأخلاقيات المهنة.

أقرت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب، بعد اكتمال النصاب القانونى، جدول أعمال اجتماعها، ثم ناقشت باستضافة تقرير النشاط الذى قدمه الأمين العام للاتحاد وصادقت عليه، كما قدم رئيس لجنة الحريات عبد الوهاب الزغيلات عرضاً مستفيضا حول مسودة تقرير لجنة الحريات حول وضع حرية الصحافة فى الوطن العربى، واستعرض الصعوبات التى حالت دون إصدار التقرير السنوى لحالة الحريات فى موعده.

وسجل اتحاد الصحفيين العرب استمرار تردى الأوضاع المهنية للصحفيات والصحفيين، بالأقطار العربية على المستويين السياسى والمهنى، مؤكداً على خطورة وجود قيود مفروضة على حرية الصحافة، من حيث تخلف القوانين المؤطرة للعمل الصحفى والتى تتضمن كثيرا من العقوبات السالبة للحرية والغرامات المالية المرتفعة، وغياب قوانين تحث على الحق فى الحصول على المعلومات واستعمالها، وهيمنة الحكومات ورجال المال على وسائل الإعلام العامة، بما يفقدها مهنيتها واستقلالها.

وشدد الاتحاد على الخطورة البالغة التى تسببها الانفلاتات المتعددة فيما يتعلق بأخلاقيات المهنة، مطالباً برفع كافة القيود القانونية والسياسية التى تحد من حرية الصحافة، وتحسين الأوضاع المادية والمهنية للصحفيين، بما يساعدهم على أداء مهامهم بكل استقلالية، وحث جميع المعنيين بحرية الصحافة على احترام أخلاقيات المهنة بما يحفظ لها كرامتها ومصداقيتها، بالإضافة إلى رسم خطوط فصل واضحة بين المال وحرية الصحافة، بما يضمن استقلالية الصحفيين والخط التحريرى.

وأكدت الأمانة العامة للاتحاد على مواقف الاتحاد الثابتة إزاء القضايا العربية عموماً، وبخاصة موقفه من الصراع العربى الصهيونى والأراضى العربية المحتلة فى الجولان وجنوب لبنان، مطالباً بتأكيده على مركزية القضية الفلسطينية فى نضال الصحفيين العرب.

ودعت الأمانة العامة للاتحاد إلى دعم خطة كوفى عنان فى بنودها الستة، ويدعو جميع الأطراف إلى الوقف الفورى للعنف، وعدم استهداف الصحفيين أثناء قيامهم بواجباتهم الإعلامية فى الإطار المهنى المسئول، بأزمة سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى حوار وطنى صادق يؤدى إلى قيام مجتمع ديمقراطى تعددى تصان فيه الحريات عموماً، وحرية الصحافة تحديداً، وتحتكم فيه جميع الأطراف إلى صناديق الاقتراع بما يحفظ لسوريا وحدتها وسيادتها.

وأدان الاتحاد العام أعمال التفجيرات الإرهابية، والتى تؤدى إلى إراقة مزيد من الدماء، وقتل المواطنين الأبرياء، داعياً إلى رفض كل صور التدخل العسكرى فى سوريا، مطالباً بإزالة كل ما من شأنه الإضرار بمصالح الشعب السورى، ويزيد من معاناته، كما أدان المؤامرة الدولية التى تستهدف وحدة السودان وسيادته على أراضيه، ويشجب العدوان الذى تقوم به حكومة الجنوب على الأراضى السودانية، ومحاولاتها تغيير الحدود، وفرض خارطة جديدة تضم هجليج وأبيى.

وطالب الاتحاد جميع الأطراف العراقية إلى نبذ خلافاتها، والتوجه إلى مصالحة حقيقية لا تستبعد أى من مكونات الشعب العراقى، بما يضمن وحدة العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات، منبهاً على الخطورة البالغة التى تكتسيها محاولات تقسيم وتجزئة عدد من الأقطار العربية لخدمة أجندات أجنبية، ومنها العراق والسودان والمغرب ولبنان.

وشدد الاتحاد على ضرورة المطالبة بتحقيق المشروع الديمقراطى الشامل الذى يضمن الإصلاحات الجذرية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإطلاق الحريات، وتقوية المؤسسات، وضمان حقوق الإنسان والعدالة، وكرامة المواطن العربى، بما يكفل تحصين الوطن العربى من الداخل، لتعزيز قدراته، من أجل التصدى لجميع أشكال المؤامرات الخارجية.

كانت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب قد اجتمعت فى القاهرة فى يومى 12-13 مايو الجارى، برئاسة إبراهيم نافع، رئيس الاتحاد، وبحضور نواب الرئيس إلياس مراد وعبد الله البقالى ومحيى الدين تيتاوى، والأمين العام للاتحاد مكرم محمد أحمد.

وشارك فى اجتماع الأمانة العامة، والأمناء المساعدين الأساتذة: حاتم زكريا، نعيم الطوباسى، الهاشمى نويره، أم كلثوم محمد مصطفى، سالم الجهورى، عبد الوهاب الزغيلات وعبد الله الجحلان، وبحضور مستشار الاتحاد الدكتور صابر فلحوط، بينما اعتذر عن عدم الحضور كل من الأستاذين أحمد بهبهانى وعاشور التليسى- نائبا الرئيس.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمشاوي الأصلي

أتعلموا من مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة