الدبلوماسية الشعبية هى الحل.. ما دامت الرسمية نايمة

الأحد، 13 مايو 2012 03:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت من المعارضين للاعتماد فقط على وفود الدبلوماسية الشعبية لإعادة الوئام مرة أخرى بين مصر والدول التى طالت قطيعتنا معها، خاصة دول حوض النيل، وكنت أؤيد الاقتراح الذى ناقشه النائب مصطفى الجندى، منسق وفود الدبلوماسية الشعبية، مع وزير الخارجية الأسبق الدكتور نبيل العربى بأن يكون هناك مزج بين الدبلوماسية الشعبية والرسمية، وأن يكون هناك تواصل مستمر بينهما، ولا مانع من وجود مكتب أو سكرتارية لوفود الدبلوماسية الشعبية داخل وزارة الخارجية، ما دام هدفها هو إعادة رسم علاقات مصر الخارجية مع دول ما كان ينبغى أن نستعديها، أو نقطع أواصر العلاقة معها.

لكن بمرور الأيام اتضح لى أن معارضتى لم تكن صوابا، وأن الصواب أن نعتمد بشكل كبير على وفود الدبلوماسية الشعبية التى حققت نجاحات يشهد لها الجميع، فمن خلالها عادت الحياة مرة أخرى للعلاقات المصرية الإثيوبية، ومن قبلها مع أوغندا والسودان، وبالأمس القريب كان لوفد الدبلوماسية الذى زار المملكة العربية السعودية أثره فى أن تعيد المملكة سفيرها للقاهرة بعد قرار استدعائه، إلى أن وصلنا لنتيجة واحدة هى أن الدبلوماسية الشعبية نجحت فيما فشلت فيه دبلوماسية الياقات البيضاء، بل إنها تدخلت لإصلاح ما أفسدته دبلوماسية «خارجية محمد كامل عمرو»، فمن المعلوم أن التوتر الذى شاب العلاقات بين مصر والمملكة كان جزء كبير منه يرجع إلى أن الدبلوماسية المصرية الرسمية لم تتعامل مع قضية أحمد الجيزاوى، سبب التوتر، بالدبلوماسية المطلوبة، إنما تعاملت معها كما يتعامل رجل الشارع مع أى قضية عامة.. أرادت أن تكسب تعاطف الشعب، فخسرت التعاطف والعلاقات مع بلد شقيق.

إننى أسجل هنا تقديرا كبيرا لفكرة الدبلوماسية الشعبية، ومن فكروا فيها من الأساس، بل أدعوهم لتعميمها، لكى تكون لها نوافذ مفتوحة على كل دول العالم، مع وضع نظام مؤسسى لها، خاصة أن القائمين على هذه الفكرة يعتمدون فى تحركاتهم على حس وطنى، لا يتعاملون مع مصر على أنها وظيفة أو مهمة مطلوب منهم إتمامها، إنما يتعاملون معها باعتبارها دولتهم، ووطنهم الذى يحتاج إلى جهد كل مصرى مخلص، وأدعوهم ألا ينتظروا دعما من أحد، خاصة أن المتحمس لتحركاتهم داخل إطار الحكومة ما يلبث تحمسه أن يفتر كلما شعر أن تحركاتهم تنتقص من دوره، وبالتالى يسعى لتقويض الفكرة، لذلك أقول للنائب مصطفى الجندى، وكل أعضاء الدبلوماسية الشعبية: «أكملوا طريقكم ولا تنتظروا دعما من أحد.. وانظروا فقط إلى أن مصر تحتاج لجهدكم».





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمود //// مصر - المنصوره

مصر قلب العروبه / دعونا لنعيد اصدقائنا

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي سالم - الصفحة الرسمية للنائب مصطفي الجندي - ابن النيل -

زعيم الدبلوماسية الشعبية النائب مصطفي الجندي

سيسجل لك التاريخ ما فعلت لمصر ,,

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالحكىم

قنا

بحث

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة