قالت الدكتورة أمل حمادة، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية، إن المعاير التى ينبغى أن تتوافر فى الرئيس القادم كثيرة منها "المصداقية" وأن يكون متسقا مع تاريخه السياسيى وعقيدته الفكرية التى ينتمى إليها، فإنه ليس من المنطق أن ينتمى إلى تيار أو جماعة ويعلن أنه سوف يطبق مبادئ أخرى، وهو ما اتفق عليه الدكتور أحمد عبد ربه، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
جاء ذلك خلال ندوة "الانتخابات ومعاير الاختيار" التى نظمتها ساقية الصاوى، مساء أمس السبت، وأضافت أنه يجب على المرشح للانتخابات الرئاسية أن يكون برنامجه الانتخابى متوازنا بين أهدافه دون التركيز على قضية معينة وإهمال باقى القضايا.
وأشارت حمادة إلى أنه لا يوجد قانون انتخابى يعطى لمرشحى الانتخابات الرئاسية أقل من شهر لتقديم برامجهم الانتخابية، خصوصا لبلد مثل مصر، لأن ذلك لن يعطى المرشح الفرص الكافية لعرض برنامجه الانتخابى، مشيرا إلى أن هناك بعض المرشحين أعلنوا عن حملاتهم الانتخابية عقب اندلاع الثورة.
وأضافت أمل حمادة أن منصب الرئيس فى البلدان المختلفة دائما ما يكون نظاما مختلطا أو نظاما برلمانيا، مشيرة إلى أن رئيس الدولة البرلمانية لا يتمتع بأى صلاحيات، فمنصبه شرفى مثل ألمانيا وتركيا، بينما رئيس النظام المختلط يتمتع بصلاحيات واسعة، لأنه دائما على رأس السلطة التنفيذية وهو من يفصل بين السلطات.
وقال الدكتور أحمد عبد ربه، إن ما يشاع عن فرص مرشح أكثر من مرشح آخر غير صحيح، مشيرا إلى أن الانتخابات يتم تحددها من خلال الحشود والتعبئة وليس فقط من خلال الفيس بوك وتوتير، موضحا أن بعض الاستطلاعات التى تجرى من خلال بعض المراكز غير دقيقة وبعضها يكون له أهداف سياسية.
وأضاف عبد ربه، أن رئيس مصر القادم لابد أن يأتى بسلطات وصلاحيات واضحة وإلا سنعيد إعادة إنتاج نظام البائد الذى كان فيه الرئيس من حقه فرض القوانين وتشكيل الحكومة وإقالتها، ومشيرا إلى البرنامج الانتخابى من أهم معاير اختيار الرئيس القادم، بالإضافة إلى النظر إلى مواقفه السياسية من النظام السابق وشخصيته القوية التى نحن بحاجة إليها.
أضاف أن الوضع الأمنى أيضا سيكون له دور فى تحدد ميول الناخبين فى الانتخابات المقبلة ذلك حرصا منهم للقضاء على الفوضى رغبة منهم فى عودة الاستقرار الأوضاع الأمنية فمثلا لاحظنا أن أسهم أحمد شفيق ارتفعت بعد أحداث العباسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة