هل يلزم إجراء تحليل بى سى أر لتحديد العلاج لفيروس سى؟

يسأل أحد القراء: والدى ظهر عنده نزيف من الأنف وحبوب فى الجسم وعندما قام بعمل تحليل فيروسات، ظهر فيروس سى، وكانت الأنزيمات 143 و145 والبيلروبين 1.8 بدء العلاج بـ فاركوفيت وليفرالبوميين وزيرتك أورسوفالك، وطلبت من الدكتور عمل تحليل بى سى أر، قال إنه لا يحتاج إجراء التحليل، استمر على العلاج أسبوعين ونسبة الأنزيمات قلت إلى 73و74 والبيلروبين 1.4، ومرة أخرى قال الحالة تتحسن جدا من خلال الأشعة التليفزيونية فقط، وأعطانا علاجا آخر لمدة أسبوعين فركوفيت وك فيتون وأورسوفالك سيليمارين بلس وذهبنا إليه مرة أخرى، قال الحالة فى تحسن مستمر، وقال نستمر على نفس الأدوية لمدة أسبوعين آخرين، ولم يطلب أى تحاليل، ولم يصف علاج الإنترفيرون، برجاء الإفادة هل أذهب لعمل تحاليل الـ"بى سى أر" أم استمر على نظام الطبيب؟.

يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: المريض يعانى فى الأغلب من بداية تليف بالكبد ناتج عن فيروس سى، وسبب نزيف الأنف يكون نتيجة لزيادة زمن وتركيز بروثرومبين أو نقص الصفائح الدموية أو كلاهما ويجب معرفة السبب لعلاجه وهذا المريض، يجب أن يتم تقييمه جيدا من حيث إمكانية علاجه بالإنترفيرون، وذلك بعمل الفحوصات التالية لتقييم حالته وأهمها صورة دم كاملة ووظائف كبد وكلى، والفافيتوبروتين وموجات صوتية حديثة وفيبروسكان بالإضافة إلى تحليل الــ"بى سى أر" وتحليل الغدة الدرقية والمناعة مع عمل فحص قاع عين ورسم قلب ويجب أيضا إذا كان هناك تليف ونقص فى الصفائح الدموية أن يتم عمل منظار مرىء ومعدة وإثنى عشر لاستبعاد وجود دوالى مرىء.
أما العلاجات التى يأخذها المريض فلا داعى لدواء فاركوفيت بلس، ويمكن إعطاء الأرسوبلس ومضادات الأكسدة وفيتامين ك، وإذا كان هناك حكة من الممكن إعطاء أقراص "ألفيو" وننصح المريض بالتوجه إلى الطبيب المعالج لتقييم حالته جيدا، ومعرفة إذا كانت الحالة من الممكن إعطاؤها إنترفيرون للقضاء على الفيروس والشفاء منه تماما لأن الأدوية التى ذكرناها سابقا تحسن فقط من وظائف الكبد ونسبة الصفراء وتقلل من حدوث نزيف الأنف عن طريق تحسين وتحفيز زمن وتركيز "بروثرومومبين" ولكنها لا تؤثر على الفيروس.