أيمن نور

مجموعة الـ15

الجمعة، 11 مايو 2012 07:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن اليوم فى ندوتى بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية تفاصيل تدشين مجموعة الـ15 للأحزاب والقوى المدنية!!

القرار الذى اتخذه أمس الأول رؤساء 15 حزباً «مدنيا» استهدف تدشين كيان جبهوى ديمقراطى واسع، معنِى بالدفاع عن مدنية وديمقراطية الدولة المصرية، وحقها فى دستور عصرى، واستحقاقات انتخابية شفافة وعادلة بعد ثورة يناير العظيمة.

مجموعة الـ15 تضم أحزابا مدنية شاركت فى تفجير الثورة مثل: غد الثورة، والجبهة الديمقراطية، والإصلاح والتنمية، والتحرير المصرى، وحزب الخضر المصرى، والجيل، والثورة.. كما تضم أحزابا ولدت من رحم الثورة، مثل حزب الحياة، وحزب الفضيلة، والنصر، والاتحاد العربى، وحزب الإصلاح والنهضة، وأحزاب أخرى مثل المواطن المصرى والاتحاد والحرية.

وتبقى هذه المجموعة، مفتوحة أمام أحزاب سياسية قائمة، تؤمن بمدنية الدولة ومبادئ ثورة يناير واستحقاقاتها الديمقراطية.

ما يربط هذه المجموعة هو نقاط الاتفاق وما يفرقها هو نقاط الخلاف بمعنى أننا لسنا بصدد علاقة «اندماجية» بقدر ما هى علاقة «شبكية» عميقة من حيث التنسيق والتعاون المستقبلى الذى قد ينقل «المجموعة» إلى ائتلاف انتخابى فى مرحلة قادمة.

نعم هناك مرجعيات مختلفة لمجموعة الـ15 التى تضم أحزابا ليبراليبة مدنية مثل غد الثورة والجبهة والإصلاح والتنمية والاتحاد والحرية، والخضر، والتحرك الإيجابى، والمواطن المصرى، وأحزابا ذات مرجعية اشتراكية مدنية مثل الجيل. وأحزابا لها علاقة بالحركة الصوفية، مثل حزب التحرير المصرى، وحزب النصر، وأخرى ذات مرجعية إسلامية «مدنية» مثل الإصلاح والنهضة، والفضيلة، وأحزابا أخرى تعبر عن تجمعات جبهوية مهمة، مثل حزب الاتحاد العربى، المعبر عن القبائل العربية بمصر.

هذا التجمع سيسفر عن تشكيل هيئة برلمانية جبهوية للمجموعة تنسق بين نواب أحزاب المجموعة والقوى الوطنية، حيث يمثل هذه المجموعة قرابة 30 نائبا بالشعب والشورى، كما سيكون للمجموعة منسق عام، ومتحدث رسمى، ومجلس رئاسى من رؤساء الأحزاب يجتمع أسبوعيا، ومكتب سياسى ولجنة تنظيم واتصال وعمل جماهيرى وشعبى ولجنة علاقات خارجية ولجنة لتنمية الموارد المالية للمجموعة، والإنفاق على مؤتمراتها المشتركة، آملين أن تعلن المجموعة عن حكومة ظل تجمع الخبرات المميزة والـ15 حزبا.

نعم لدينا تحديات واسعة، ونقاط ضعف، لكن لدينا أيضا أوسع تجمع مدنى ديمقراطى يقوى فرصته فى الحياة والنجاح التعدد والاختلاف فى مكوناته التى تصنع نسيجا متعددا ومتجانسا فى ذات الوقت فيما هو مشترك.

سألنى البعض عن مشاركة الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب المواطن المصرى، والدكتنور هانى أبوالنجا ممثلا عن حزب الحرية، وهل هذا يعنى أن المجموعة تضم أحزابا من خارج رحم الثورة؟!

إجابتى بوضوح أننا مجموعة تضم أحزابا رسمية توافقت على وثيقة الأزهر ومدنية الدولة، نتفق فيما هو متفق عليه بينا، وربما تتباين بعض المواقف، ولكن ما لا يعرفه البعض أن الزميل الدكتور صلاح حسب الله حتى وقت قريب، كان زميلا لنا بحزب الغد منذ تأسيسه،وكان قياديا بارزا فى نضال هذا الحزب، كما كان الدكتور هانى أبوالنجا أحد الداعمين والمساندين لمرشح حزب الغد فى مواجهة مبارك فى انتخابات الرئاسة 2005، ومن أبرز الشباب الوطنى المشرف.

إننا أمام لحظة تاريخية، تذوب فيها الكثير من الخلافات، أمام تحديات ضخمة تواجه بلادنا، وتتهددها، وتنال من حقها فى تحقيق أهم مطالب الثورة، وهو مدنية الدولة وديمقراطية التحول لدولة حديثة، تملك دستورا عصريا يليق بمصر بعد الثورة.

إننا نواجه دعوة مفتوحة لكل الأحزاب، والقوى المدنية، والديمقراطية باختلاف مرجعياتها وخلفياتها، للتوحد والتنسيق والعمل المشترك فيما هو متفق عليه، مع احترام حق الجميع فى الاختلاف أو التمايز الإيجابى فى ظل مبادئ وقيم الثورة المصرية والمبادئ الواردة فى وثيقة الأزهر الشريف.

معا.. ستنتصر الثورة.. ونتقدم بالوطن، وحقوق المواطنة.. ونبنى بلدا أسعد حالاً وأكثر قبولاً للآخر، وأقل ميلاً للإقصاء والعنف.

أخيراً هذه المجموعة لم تقم ضد أحد، أو فى مواجهة تيار، أو حزب أو حركة، لكنها قامت من أجل «مصر كبيرة» تستوعب الجميع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة