الغوص واحدة من أجمل الرياضات الترفيهية والثقافية فى العالم، فرغم ابتعادها عن دائرة الضوء، لا تتمنى اهتمام الساحرة المستديرة، أو اعتزاز الألعاب الشهيدة، لكنها تتمنى العناية بمطالبها، لاسيما وأنها تُمثل ثلث دخل قطاع السياحة فى مدينة مثل شرم الشيخ.
ورغم أهمية رياضة الغوص للسياحة داخل أرض الفيروز إلا أنه يواجه مشكلة رئيسية، وهى ابتعاده عن دائرة الضوء، وغياب الرقابة اللازمة لمنع التجاوزات التى تواجهها الرياضة حاليًا، سواء من تدمير الثروة السمكية والشعاب المرجانية، اللذان يُعدان مصدر الجذب الرئيسى للممارسة الغوص فى شرم الشيخ، بالإضافة إلى عدم توافر عناصر الأمان اللازمة للممارسة الرياضة.
من جانبه، قال صابر لطفى، مدرب غوص، إن عدم وجود منافسات رياضية خاصة الرياضة فى مصر سبب ابتعاد الأضواء عنها، والاهتمام الكاف بها، متمنيًا تنظيم بطولات كبرى مما سيُساعد على الترويج لها بصورةٍ أكبر.
وأكد مدرب الغوص، إن أكبر الأزمات التى تواجه هذه الرياضة هو تدمير الشعاب المرجانية التى تُعد العامل الرئيسى لجذب السائحين، والممارسين للرياضة بشكلٍ عامٍٍ، لافتًا إلى ضرورة الإكثار من عمل شمندورات داخل مياه البحر لمنع الصيادين من ربط المرسى الخاص بمراكبهم فى الشعاب، وهو عامل رئيسى وراء تدمير الشعاب المرجانية.
جدير بالذكر أن قاعدة العلمية تؤكد أن الشعاب المرجانية تنمو سنتيمتر واحد كل مائة عام، لذا فإن تدميرها يعد كارثة بيئية بكل المقاييس.
وشدد صابر، على ضرورة الاعتناء بالثورة السمكية والحفاظ عليها، محذرًا من قيام كثير من الصيادين بصيد فى المناطق الأفضل للممارسة الغوص، وهو ما يؤثر سلبًا على الثروة السمكية النادرة بها.
وقدم صابر حلا لتلك المشكلات، من خلال عمل مراكب حماية سائحة تشرف عليها الجهات المختصة، مؤكدًا أنه لن تكلف الدول أموال طائلة.
فى شأن متصل، كشف الإيطالى ويلى، صاحب أحد مراكز الغوص بشرم الشيخ، عن المعاناة التى يواجهها أثناء ممارسة عمله مع غياب الرقابة، ضاربًا المثل بنقطةٍ هامةٍ هى دفع 5 دولار على كل شخص يغطس، وفى المقابل لا توجد خدمات، ولا رقابة أو حتى توفير عوامل أمان للغواص.
وأضاف صاحب مركز الغوص، أنه كمستثمر أجنبى يريد أن يعمل فى الطريق السليم، إلا أنه يواجه صعوبات كثيرة بسبب غياب الرقابة، لأن كل من حوله يعملون خطأ، قائلا:" الجميع يضرب بالقوانيين عرض الحائط".
وأتفق فى الرأى مع الإيطالى، حسن لطيف صاحب أحد مراكز الغوص بشرم الشيخ أيضًا، أن الرقاب تكاد تكون معدومة منذ منذ قيام الثورة، مستدركًا أنها حتى قبل قيام الثورة كانت قليلة جدًا، مؤكدًا أن الحال لو استمر على ما هو عليه ربما تموت الشعاب المرجانية بعد عشر سنوات، ولن توجد أسماك جميلة لتجذب أعين السائحين بعد ذلك.
ولفت لطيف إلى أن الغوص هى رياضة ترفيهية وثقافية بالمقام الأول، لذا لا تُسلط عليه الأضواء من جانب الإعلام مثل الرياضات الأخرى رغم أهميته كمصدر رئيسى للسياحة فى مصر.
وحول أهمية الغوص، أشاد صاحب مركز الغطس، بالمناخ المصرى الذى يتيتح للمارسة هذه الرياضة صيفًا وشتاءً داخل المياه المصرية.
أمّا عن عن أهمية رياضة الغوص كمصدرٍ رئيسى للدخل فى مجال السياحة، علق سمير منيع، مدير تسويق أحد المنتجعات السياحية بشرم الشيخ، قائلأ :" الغواص يجذب حوالى 30% من عدد النزلاء الموجودين على أرض الفيروز تقريبًا، وهو ما يمثل حوالى ثلث الدخل بالنسبة المدينة".
وعلل منيع رأيه، أن هؤلاء النزلاء عند قدومهم إلى المدن المصرية التى تمارسه بها الرياضة الترفيهية، يقومون بتشغيل المواصلات العامة والأسواق والمطاعم وغيرها من الأنشطة التى تفيد السياحة.
تقرير: "الصيادون وغياب الأمن" يُهددان مستقبل لعبة الغوص فى شرم الشيخ
الجمعة، 11 مايو 2012 10:14 ص
مدرب الغوص مع محرر اليوم السابع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Hoda Gamal
رياضه الغوص مهمه جدا