الكونجرس الأمريكى يوجه تحذيراً مباشراً لباكستان بشأن سياستها

شدد رئيس مجلس العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى السيناتور جون كيرى، على أهمية اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وأفغانستان، ووجه تحذيرا مباشرا إلى باكستان فيما يتعلق بسياستها فى المنطقة.

وقال كيرى "على باكستان أن تكون أكثر حزماً وأن تتعاون معنا أكثر، وإلا قد نضطر إلى أساليب أخرى كى نساعد أنفسنا بناء على القرار الذى ستتوصل إليه الحكومة الباكستانية".

جاء ذلك خلال جلسة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ؛ لبحث القضايا التى سيتم بحثها فى قمة الناتو المقبلة فى شيكاغو يومى 20 و21 مايو الجارى، وتوقعات الولايات المتحدة من هذه القمة التى ستركز بشكل أساسى على أفغانستان.

ومن جانبهما، طرحت وزارتا الدفاع والخارجية- على لسان ممثلين عنهما فى الجلسة- البنود الأساسية التى من المتوقع أن تتم مناقشتها خلال القمة المقبلة، وأوضحتا أن تحقق القمة ثلاثة أهداف، وهى الاتفاق على مرحلة انتقالية فى عام 2013 تمهيداً لانتقال مهمة قوات حلف الناتو من قوات قتالية إلى قوات دعم لقوى الأمن الأفغانية، والاتفاق على حجم وتكلفة قوى الأمن الأفغانية ما بعد عام 2014، وخارطة طريق لدور الحلف فيما بعد عام 2014 فى أفغانستان.

وشكك بعض أعضاء الكونجرس فى التزام دول الحلف بتعهداتها الأمنية، مشيرين إلى أن ما تفعله الولايات المتحدة فى الناتو يظهر أنها توفر الخدمات الأمنية، وأن دول الحلف تستهلك هذه الخدمات، ولا يبدو أن هناك أى توجه لتغيير هذا الموضوع.

وتتفاوت الآراء فى الكونجرس حول سياسة الإدارة الأمريكية فى أفغانستان، ففى حين يدعم الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلا أنهم يختلفون على توقيت سحب القوات الأمريكية من هناك.