تناولت برامج التوك شو فى حلقة الأمس العديد من القضايا الهامة حيث أجرى برنامج "الحقيقة" حوارا مع الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وأستكمل برنامج "مصر تنتخب الرئيس" حواره مع الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات الرئاسية.
"الحقيقة": البدوى: صلاحيات رئيس الجمهورية ستقتصر على الوزارات السيادية ولابد أن تعلن قبل انتخابات الرئاسة.. لا حل إلا دعوة المشير طنطاوى لإعادة فتح باب الترشح لأن حكم وقف الانتخابات صحيح.. وصول مرشح إسلامى للرئاسة معناه فرض عزلة على مصر لذلك أيدنا عمرو موسى
متابعة إسماعيل رفعت
الفقرة الرئيسية
"حوار مع الدكتور السيد البدوى - رئيس حزب الوفد"
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن صلاحيات رئيس الجمهورية ستقتصر على الوزارات السيادية فقط، حتى لا تتكرر مآسى النظام السابق.
وقال البدوى إنه سيتم الإعلان عن صلاحيات رئيس الجمهورية الجديد قبل الانتخابات الرئاسية؛ لأنه من الضرورى الاتفاق عليها من كل القوى السياسية، والإعلان عنها قبل إجراء انتخابات الرئاسة، لكى يتم تطبيقها، ولكى ننهى حالة القلق عند الناس.
وكشف البدوى أنه تعرض لضغوط كبيرة من داخل حزب الوفد ومن خارجه للترشح للرئاسة الجمهورية، لكنه رفض تلك المطالب؛ لأنه يخشى- على حد قوله- أن يتهمه أحد بتحقيق مصالح شخصية.
وحذر البدوى من محاولة الضغط السياسى على القضاء لإلغاء الحكم الصادر بوقف الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن الخروج من المأزق الحالى يتطلب حلاً قانونياً، وليس سياسياً؛ لأن الحل القانونى أفضل للحفاظ على هيبة القضاء، وعدم المساس به، لأنه لو حدث ضغط فستكون مصيبة كبيرة- على حد وصفه.
وأكد البدوى أن الحل الوحيد هو أن يدعو المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية من جديد، ودعوة المواطنين للانتخاب قائلاً: إن الحل القانونى للخروج من الأزمة هو الحل وليس الحل السياسى.
وقال البدوى: عندما صدر حكم وقف انتخابات الرئاسة علم أن هناك خطأ قانونياً جسيماً وفادحاً وقعت فيه اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة والمجلس العسكرى سيترتب عليه أشياء كبيرة فى المستقبل، لافتاً إلى أن الخطأ الذى وقع فيه المجلس العسكرى هو عدم دعوته فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية عقب توليه زمام السلطة.
وقال البدوى إنه إذا كان المجلس العسكرى يريد تصحيح الخطأ الذى وقع فيه، فلابد أن يعلن عن دعوة الناخبين للانتخابات عن طريق فتح باب الترشح من جديد، لافتاً إلى أنه من غير المقبول أن يتم التأثير على السلطة القضائية من أى جهة لإلغاء الحكم؛ لأنها ستكون مصيبة كبرى.
وأكد البدوى، إن حزب الوفد قرر إعلان تأييده لعمرو موسى من أجل مصر، محذراً من أن هناك قلقاً دولياً ومحلياً كبيراً من وصول مرشح إسلامى للرئاسة، لافتاً إلى أن مصر لن تكون إيران جديدة، وأن وصول مرشح إسلامى سيكون من نتائجه فرض حصار دولى واقتصادى على مصر.
وقال البدوى، إن مصر ليست فى حاجة للعزلة؛ لأنه بدون تعاون دولى لن تحدث التنمية المرجوة.
وقال البدوى إنه مع صندوق الانتخابات أياً كانت نتائجه، لكن يجب أن نعلم جميعا أن وصول مرشح إسلامى للرئاسة سيترتب عليه معاقبة مصر، بفرض عزلة دولية عليها، كعقاب لها، ولعدم نجاح التجربة الديمقراطية، وهو ما دفع حزب الوفد إلى إعلان دعمه للمرشح عمرو موسى.
وقال البدوى إن حزب "الوفد" أعلن تأييده لـ "عمرو موسي" لأنه الأقرب للفوز، بالإضافة إلى أنه المرشح الوحيد الذى ينطبق عليه شروط المرشح الرئاسى التى توافقت مع أفكار ومبادئ "حزب الوفد" كـ"العلاقات الدولية" و"الإقليمية"، لكى يحدث جذب للاستثمارات والتنمية لمصر اقتصادياً بالشكل الذى نرجوه.
وأضاف البدوى، أن السفارة السعودية هى التى تكفلت بدفع تكاليف سفر الوفد الشعبى الذى زار السعودية مؤخرا.
وقال البدوى، إنه لم يدفع هو تكاليف سفر الوفد الشعبى، مشيراً إلى أنه فقط، أنهى الإجراءات، وتولى الاتفاق مع أعضاء الوفد المسافر، إلا أن الإبراشى رد عليه قائلا: علمنا أنك كنت مهندس زيارة الوفد للسعودية، فرد البدوى: لم أكن كذلك، ويشرفنى أن أكون مهندس الزيارة.
وقال البدوى: إن السفير السعودى بالقاهرة أحمد القطان حذره أكثر من مرة من أن السعوديين قرروا سحب السفير من القاهرة؛ بسبب خوفهم من اقتحام السفارة، ثم فوجئنا بسحبه بالفعل، كاشفا أن السفير القطان اتصل به بعد العودة للسعودية، متسائلا: هل هناك نية لإصلاح الأخطاء التى وقعت فيها مصر أم لا؟، واتصل بى هاتفيا وسألنى: هل العرض قائم أم لا؟... فقلت له سأتصل برئيس مجلس الشعب وأرد عليك.. وبالفعل أبلغنى الدكتور الكتاتنى أنه موافق على زيارة السعودية وسافرنا.
واستطرد، أنا حجزت الطائرة، وأنهيت الترتيبات، لكن السفارة السعودية هى التى تكفلت بقيمة التكاليف، بعد إصرار شديد من السفير أحمد القطان.
وأشار البدوى إلى أنه كان هناك تسابق من جانب كل المؤسسات والأحزاب والقوى السياسية؛ للمشاركة فى الوفد الشعبى، لهذا كان ضرورياً أن يكون العدد كبيرا مثلما شاهدنا.
وكشف البدوى أن السيد سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية، أخبره أن هناك قوى خارجية تسعى لإحداث الوقيعة بين مصر والسعودية، وهو ما دعا الفيصل إلى أن يقول فى المؤتمر الصحفى- تعليقاً على زيارة الوفد الشعبى المصرى للسعودية- "رب ضارة نافعة" مشيرا إلى أن مشاركة الكنيسة المصرية فى الوفد الشعبى كان ضروريا جدا.
الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، لماذا أعلن الحزب دعمه لـ "عمرو موسى" الذى يحسبه البعض على النظام السابق؟، فرد البدوى: أستاذ وائل، عمرو موسى ليس من "الفلول"، وهو برىء من تهمة احتسابه على النظام السابق؛ لأنه قال فى عز سطوة مبارك ونظامه؛ أنه سينتمى لحزب الوفد بعد تقاعده.
إلا أن الإبراشى عاد ليسأله: ألا يخشى حزب الوفد من الخسارة بسبب تأييده لعمرو موسى، فرد البدوى: إن اختيار موسى مرشحاً رئاسياً لمصلحة مصر؛ لأنه تتوافر فيه الشروط التى تتطلبها ظروف المرحلة.
وقال البدوى، إن عمرو موسى هو أقرب المرشحين للفوز بانتخابات الرئاسة؛ لأنه يتوافر فيه الشروط التى تتطلبها مصر خلال المرحلة الحرجة التى نمر بها، محذرا من وصول مرشح إسلامى لأنه سيترتب عليه عزل مصر دوليا وإقليميا.
"مصر تنتخب الرئيس": "مرسى": خوضى للرئاسة لا يعد تغيير مبادئ وآليات العمل التى تغيرت دفعتنا لذلك.. المرشد سيكون مواطناً عادياً بالنسبة لى
متابعة أحمد عبد الراضي
الفقرة الرئيسية
"حوار مع الدكتور محمد مرسى - مرشح حزب الحرية والعدالة للانتخابات الرئاسية"
قال الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، يسعدنى أن أكون رئيساً لحزب كبير كحزب الحرية والعدالة، برغم أنه عمره لم يكمل عاماً، ويسعدنى الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين ومدرستهم الأصيلة فى التربية وتعميق معنى المواطنة فى مصر، لافتاً إلى أن تغيير حزب الحرية والعدالة لقراره، والدفع بمرشح رئاسى، لا يدلل على أن الإخوان لا يغيرون مبادئهم، ولكن تغيير القرار بناء على آليات العمل، والتى تتغير بمقتضى الوقت، وهو أمر موجود فى الفقه الإسلامى.
وأضاف مرسى، أنا أسمح كرئيس جمهورية بالنقد البناء من الجميع؛ لأن ذلك يسمح بطرح الرؤى، لافتاً إلى أنه ينتمى لحزب قوى هو امتداد لجماعة عمرها 80 سنة فى 3 أجيال بواقع عدد يزيد على نصف مليون عضو يتحركون لدعم مرشحهم داخل مصر.
قال مرسى: إن مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع سيكون مواطناً عادياً بالنسبة لى فى حال فوزى بالرئاسة.
ولم يبد مرسى ممانعة فى إطلاق ضباط الجيش والشرطة لحالهم، فى حال فوزه بمنصب الرئاسة، مستدركا "ولكن هذا الموضوع أقل من تدخل الرئيس".
واعتبر مرسى أن التعديل الوزارى المحدود الذى أجرى أول أمس غير كاف. ونفى أن يكون قد وافق خلال لقاءاته مع عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، إبان تظاهرات الخامس والعشرين من يناير، على سحب قواعد الإخوان الجماهيرية من الميدان، وأضاف مؤكدا "أنا قلت لسليمان نحن نجلس بعد سقوط مبارك لكى نتعاون فى إدارة المرحلة الانتقالية، ولن ننصرف من الميدان حتى يقدم المتهم فى موقعة الجمل للمحاكمة".
وقال مرسى: إن تدريس الحقبة القبطية فى التاريخ المصرى ستأخذ حقها كاملا فى التدريس والبحث، بصفتها جزءاً لا يتجزأ من التاريخ المصرى.
مشيرا إلى وجوب تدريس حقبة الرئيس المخلوع بعمق، لضمان عدم تكرار هذا الوضع الذى وصلت إليه مصر فى الآونة الأخيرة.
وأضاف مرسى أن الفن يجب أن يكون هادفاً بكل أنواعه من موسيقى ومسرح، بشرط عدم مخالفته القانون، موضحا أنه مع حرية الرأى والإبداع والفكر، وأن المجتمع المصرى قادر على مقاومة من يحاول توجيهه بعيدا عن أعرافه وعاداته المستقرة.
وأبدى موسى تحفظه على التعليم المختلط، خاصة فى المرحلة الثانوية، وخصوصا الاختلاط فى الفصل الواحد، متقبلا فى الوقت ذاته الاختلاط فى المرحلة الابتدائية.