علاء عزام يسأل أنا مصاب بفيروس سى، وكان عدد الفيروس مليونا و200 ألف، ثم أخذت الإنترفيرون المصرى، وكانت النتيجة بعد24 حقنة 3000 ومن هنا كان قرار الطبيب المعالج إيقاف العلاج وبعد 6 أشهر من إيقاف العلاج كان العدد 350000 وجميع أنزيمات الكبد طبيعية والألبومين طبيعى والصفراء طبيعية، كذلك سرعة الترسيب كما أننى لا أشكو من شئ سوى بعض الوهن والضعف، لكن كانت المشكلة عندما قمت بعمل أشعة فيبر، وسكان كانت النتيجة F3، ومن يومها وأنا فى حالة نفسية سيئة للغاية.
لذا أرجو من سيادتكم توضيح الحالة وحلها وهل يمكن تكرار العلاج بنوع آخر من الإنترفيرون أم انتظار العلاجات الجديدة؟.؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: المريض يعانى من التهاب مزمن وتشمع بالكبد ناتج عن فيروس سى، وهذا التشمع من الدرجة الثالثة واستجاب استجابة محدودة للعلاج بالإنترفيرون المصرى ولكن لم يصبح البى سى أر، سلبيا، وتم إيقاف الحقن بعد 24 حقنة لأن تحليل الفيروس كان مازال إيجابيا ومن المعروف أن نسبة الاستجابة بالإنترفيرون المصرى أقل من مثيلاتها بالإنترفيرون سواء السويسرى أو الأمريكى وتأثير الإنترفيرون المصرى على درجة التشمع الثالثة أو الرابعة يكون محدودا ويكون تأثيرة أفضل على الدرجة الأولى من التشمع وبناء عليه فإن هذا المريض من الممكن أن يأخذ كورسا آخر من الإنترفيرون الأجنبى سواء السويسرى أو الأمريكى مع أقراص الريبافيرين حيث ستكون الاستجابة أفضل وننصح المريض بأخذ كورس آخر من العلاج نظرا لأن درجة التشمع إف 3 أو الدرجة الثالثة وهى قريبة من إف 4 أو التليف ولا ننصح بانتظار العلاجات الحديثة وإذا لم يحدث استجابة للإنترفيرون الأجنبى، كما حدث من قبل للمصرى سيكون النسيج الكبدى قد تحسن بفضل العلاج وقلت درجة الالتهاب ومن الممكن أن تتحسن أيضا درجة التشمع ولا تتدهور حالة الكبد ويمكن إذا لم يستجب المريض للكورس الآخر من الحقن أن يتم إعطاءه الأدوية الحديثة فور نزولها.
ومن المعروف أن الإنترفيرون المصرى نسبة الشفاء به حسب الدراسات تقل عن نظيره الأجنبى بنسبة 20 % ويأتى بنتائج أفضل عند السيدات ودرجة التشمع القليلة إف 1، وتكون نتائجه غير مرضية عند درجات التشمع الأعلى.