أعدت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن الأسير الفلسطينى شاهر حلاحلة المضرب عن الطعام فى السجون الإسرائيلية.
وقالت الإندبندنت إن حلاحلة طالب من زوجته أن تسامحه فى رسالة قد تكون الأخيرة، خاصة مع اقترابه من الموت بعد 74 يوما من إضرابه عن الطعام فى السجون الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حلاحلة أخبرهم بأنه فقد حوالى 30 كيلو جراما من وزنه ويعانى من نزيف داخلى وأسنانه بدأت تتساقط ويجد صعوبة فى السمع.
وكان حلاحلة اعتقل لمدة سنتين دون توجيه تهمة محددة، كم رفض طلب رؤية أدلة اتهامه، وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل عادة ما تقوم باعتقال من تشك بصلتهم بمنظمات مسلحة، لافتة إلى أن حلاحلة وزميله بلال دياب 27 عاما المضرب عن الطعام أيضا يواجهان ما يعتبره المنتقدون حكما بالإعدام، بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية نداء بإطلاق سراحهم الأسبوع الماضي.
وأشارت الإندبندت إلى أنه كلما تدهورت حالتهم تتعرض إسرائيل لضغوط دولية أكبر لاتخاذ خطوات لإنهاء إضراب الطعام، لافتة إلى أن البعض يعتقد أن دعم المضربين عن الطعام المتزايد يساعد فلسطين فى صنع ربيعها العربى الخاص.
وردًا على انتقادات على صمت الأمم المتحدة بشان القضية أدان بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة تقاعس إسرائيل عن توجيه أدلة اتهام إلى المعتقلين أو إطلاق سراحهم دون تأخير.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل دافعت عن سياساتها فى اعتقال الفلسطينيين دون تهم بالقول بأنها لا يمكنها دائما أن تكشف عن أدلة ضد المتهمين بالإرهاب، موضحة أن عائلة حلاحلة مازال لديها أمل فى ظل وجود تقارير إعلامية غير مؤكدة تشير إلى صدور قرار وشيك بالإفراج عن حلاحلة وزميله بلال دياب خلال أسابيع.
وأشارت الإندبندنت إلى أنه ما بين 1500 و2000 من 4700 أسير فلسطينى فى السجون الإسرائيلية دخلوا فى إضراب عن الطعام منذ 17 إبريل الماضى، مطالبين بتحسن ظروفهم ووضع حد لمسالة الحبس الانفرادى وتحسين حقوق الزيارة العائلية والتعليم.
وقال مصدر فلسطينى أمس إن إسرائيل تدرس طلباتهم، إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن بشأن قرار نهائى للإفراج عن حلاحلة ودياب التى تدعى أن كلاهما ناشط فى حركة الجهاد الإسلامى ولازالا يشكلان تهديدا.
