أكد أشرف العزبى، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، أن هناك خطراً جسيماً على حياة المتهمين، وذلك بعد أن قامت المحكمة بمناظرة المتهمين وتبين الإصابات التى وقعت عليهم والتمس من المحكمة رفع الأمر الخاص بنقل المحاكمة إلى وزير العدل، الذى أصدر القرار فى البداية بنقل المحاكمة إلى أكاديمية الشرطة، مؤكداً إجماع كافة هيئة الدفاع على الانسحاب من القضية وحضور الجلسات، مما أثار الانقسام بين أعضاء هيئة الدفاع فأكدوا أن ليس جميعهم يرغبون فى الانسحاب وترك الجلسات.
من جانبه، أكد رئيس المحكمة أن أمر التعذيب والتعدى على المساجين داخل السجن سيتم إحالته إلى مكتب النائب العام لفتح التحقيق به، أما طلب نقل المحاكمة فهو خاص بوزير العدل وليس المحكمة، ونبه عليهم برفع الأمر للوزير.
وكان انقسام نشب بين فريق المحامين حول قرار الانسحاب عقب الاعتداء على المتهمين، حيث فضل البعض البقاء وأظهروا رغبتهم فى البقاء واستكمال المحاكمة وسرعة الفصل فيها، فأمرت المحكمة بأن يتم تسجيل أسماء من يرغبون فى الانسحاب أو البقاء بمحضر الجلسة.
وأكد أعضاء هيئة الدفاع الذين أعلنوا انسحابهم، وعلى رأسهم أشرف العزبى المحامى، أن المتهمين تم تقديم أطعمة مسمومة لهم أمس، وتم التعدى عليهم بالسب والقذف والضرب وحلق شعرهم.
وأشاروا إلى أن هناك حالة تعد وانتهاك كبير للحقوق، مؤكدا أن هناك خطراً حقيقياً على المتهمين وعلى أهاليهم، مما أثار اعتراض أهالى الشهداء، مؤكدين أنهم فى القضية منذ 3 أشهر ولم يحدث أى شىء ولم يحصلوا على العدالة لأبنائهم، كما اعترضوا على قول أحد المحامين بأنه لا توجد أى قاعة فى بورسعيد.
ليكمل الدفاع أنه من الممكن أن يتم حبس المسجونين بسجن بورسعيد ويتم تعديل الإجراءات لنظر الجلسات يومين فى الأسبوع بدلا من 5 فى حالة عدم القدرة على نقل المحاكمة، كما طالبوا بتأجيل القضية لحين الفصل فى طلبهم بنقل المحاكمة والطعن على قرار وزير العدل، كما أكد خالد أبو قراع محامى المدعى بالحق المدنى ووالد الشهيد محمد أنه يشفق على المحكمة وما يحدث بها، مشيرا إلى أن المدعين بالحق المدنى سيتابعون القضية سواء فى القاهرة أو بورسعيد أو فى أى مكان فى مصر.
وأكد المتهمون من داخل قفص الاتهام أن المقدم سعيد شكرى ضابط ترحيلات ببورسعيد قام بالتوصية عليهم أثناء دخولهم للسجن، وقال للمتهمين، "علشان تعملوا رجالة" "أنتوا بتوع الكورة" فقام المساجين برفع الأمواس فى وجه المتهمين وطلبوا منهم الاعتراف بالمسئولية عن أحداث الاستاد.
وأضاف المتهمون أنهم تم استقبالهم من قبل المخبرين الذين قاموا بسرقة ملابسهم ومتعلقاتهم وتعدوا عليهم بالعصى، حيث كان معهم الصواعق الكهربائية والخراطيم، كما وجدوا علب تونة معدنية داخل الزنازين مع المساجين المسجلين خطر المتهمين فى قضايا قتل ومخدرات.
وقال المتهمون إن عددا من السجناء أكدوا لهم أنهم من مشجعى النادى الأهلى.
وأكد أصغر متهم أحمد عادل أبو العلا، 15 سنة، طالب أزهرى، أنه تعرض للتعذيب وقال، "أخدوا منى الفلوس وخلعونى هدومى وحلقولى شعرى"، كما أجبروا زميلى بالنوم داخل حمام الزنزانة، وأضاف المتهم رامى، أنه تعرض لمحاولة تسمم، حيث تم عرض عليه طعام به مواد سامة للتخلص منه.



