فى ذكرى ميلاده..محمود مختار من النحت على طين "الترعة" حتى العالمية

الخميس، 10 مايو 2012 03:31 م
فى ذكرى ميلاده..محمود مختار من النحت على طين "الترعة" حتى العالمية صورة أرشيفية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الطفل الصغير يقضى معظم أوقاته بجوار "الترعة" كى يشكل من الطين مناظر يراها حوله فى القرية ثم أصبح من أكبر النحاتين العالميين وأثارت تماثيله الإعجاب فى معارض العالم.. إنه النحات الكبير محمود مختار، الذى مر على ذكرى ميلاده اليوم 121 عاما، ونظرا لأن أشهر أعماله هو تمثال نهضة مصر، فقد احتفلت "جوجل" بهذه المناسبة بوضعها صورة لهذا التمثال على صفحتها الرئيسية.

بداية.. نشأ محمود مختار فى نواحى مدينة المحلة الكبرى، وتحديدا بقرية طنباره، ووالده "إبراهيم العيساوى" كان عمدة القرية، لكن مختار عاش مع جدته لأمه فى بيت خاله فى قرية "نشأ" فى المنصورة، وعرف عنه أنه عندما كان طفلا صغيرا كان يقضى معظم وقته بجوار الترعة يشكل فى الطين مناظر لما حوله، ثم قدم مختار إلى القاهرة عام ‏1902‏ وعاش فى أحيائها القديمة.

وسرعان ما حظى فنه باحترام وتقدير الأوساط الفرنسية الرسمية فى المجال الفنى، واكتسب فى نفس الوقت تأييداً حماسياً من جماهير الشعب المصرى، فقد كان مختار أول فنان مصرى يعرض عملاً فنياً فى معرض عالمى بباريس، كما كان أول فنان مصرى يكسب جائزة من صالون باريس متفوقاً على فنانيها، فنال الميدالية الذهبية لمعرض الفنانين الفرنسيين السنوى الذى يقام فى السراى الكبرى (جراند باليه) عن نموذجه المصغر لتمثال نهضة مصر، الذى نفذه بعد ذلك منحوتاً فى حجر الجرانيت الوردى ليقام فى أكبر ميادين القاهرة.

ويشار إلى أن مختار فاز بجائزة من معرض صالون باريس عام 1925 عن تمثاله "لأم كلثوم".. وكان أول فنان عربى يقيم معرضاً شخصياً لتماثيله فى باريس.

ويشار إلى أن مختار ساهم فى إنشاء مدرسة الفنون الجميلة العليا، كما شارك فى إيفاد البعثات الفنية للخارج، كما اشترك فى عدة معارض خارجية بأعمال فنية لاقت نجاحا عظيما، وأقام معرضا خاصا لأعماله فى باريس عام ‏1930، وكان ذلك المعرض سبباً فى‏ التعريف بالمدرسة المصرية الحديثة فى الفن وسجلت مولدها أمام نقاد الفن العالميين.

ويذكر أن من أبرز أعمال مختار تمثال نهضة مصر، ابن البلد، الحزن، بنت الشلال، زوجة شيخ البلد، سعد زغلول، حارس الحقول، حاملات الجرار، الفلاحة، نحو نهر النيل، رياح الخماسين، كاتمة الأسرار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة