أكد المحامى وائل بهجت ذكرى، صاحب الدعوى المرفوعة بوقف الانتخابات الرئاسية أمام القضاء الإدارى بالقليوبية، أن ما دفعه لرفع الدعوى هو الأجواء المشحونة وخاصة بعد أحداث العباسية، مشيرا إلى أن كل فصيل سياسى إن لم ينجح مرشحه سيتهم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالتزوير، نافيا ما تردد عن تآمره لتمكين المجلس العسكرى من الاستمرار فى السلطة.
وأكد بهجت، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن أن تدار أول انتخابات رئاسية فى مصر بعد الثورة بهذا القدر من الشكوك وبرئيس للدولة بلا صلاحيات حقيقية، مشيرا إلى أن مرشحى الرئاسة يطرحون برامجهم الانتخابية وهم لا يعرفون إن كانت الصلاحيات الموكلة إليهم تمكنهم من تطبيق برامجهم أم لا.
وأوضح بهجت أن المسار الطبيعى أن نبدأ بوضع الدستور قبل الانتخابات، وأن تحدد صلاحيات كل سلطات الدولة بصرف النظر عن الفائز بكرسى الرئاسة، مؤكدا أن تأخير كتابة الدستور مؤامرة، ولا يمكن أن يكتب دستور سيحكم مصر لسنوات عديدة على طريقة العناد، لأنه مرتبط بمن سينحج فى الانتخابات، محذرا من أن البلاد ستقاد إلى الجحيم لو نجح مرشح غير مرشح الأغلبية.
وأضاف بهجت أن إجراء الانتخابات فى ظل المادة 28 "مهزلة"، لأنها تحصن قرارات اللجنة العليا للرئاسة وتجعلها بمنأى عن المحاسبة والمساءلة، مضيفا أن المحكمة وصفت المادة 28 بأنها معيبة.
وطالب بهجت بمد الفترة الانتقالية لمدة 6 أشهر إضافية لوضع الدستور فى ظل حكم المجلس العسكرى، ليمنع كتابة دستور تأمرى لصالح الإخوان، قائلا: الحكم العسكرى ليس بهذا السوء ومصر عاشت 60 عاما فى ظل حكم العسكر، ولن يحدث شىء إن مدت إلى 6 شهور إضافية.
وشن بهجت هجوما حادا على الإخوان المسلمين والتيارات الدينية، قائلا: التيارات الدينية المتطرفة عصابات منظمة ومن يشكك فى نزاهة اللجنة العليا للرئاسة هم أنفسهم من يدعون لإجراء الانتخابات فى موعدها، مشيرا إلى أنه لو لم ينجح مرشح الأغلبية البرلمانية سينقلبون على نتائج الانتخابات وسيتهمون اللجنة بالتزوير.
وأضاف بهجت أن الإخوان هم السبب فى إطالة الفترة الانتقالية، بعد أن كانت 6 أشهر فقط من أجل مصالحهم الشخصية واتفاقهم مع المجلس العسكرى، والآن عندما انتهى شهر العسل بين العسكرى والإخوان، يطالبون بالتعجيل بتسليم السلطة، مضيفا أن التيارات الدينية هى نفسها من دعت لـ"نعم" على التعديلات الدستورية وتاجرت باسم الاستقرار.
وحول إلزام اللجنة العليا للرئاسة بتطبيق الحكم القضائى بوقف الانتخابات، قال بهجت: أضع اللجنة العليا أمام مسئوليتها القانونية بتطبيق أحكام القضاء وأحملها مسئولية إجراء الانتخابات فى ظل شحن الرأى العام ضد اللجنة واتهام القضاة بالتزوير.
وتابع: أبرئ ذمتى أمام الله والوطن ولا أملك سوى كلمة حق أمام قاضٍ عادل وكل ما أرجوه أن تعود الأمور لنصابها الصحيح فى ظل النهج الذى تعيشه مصر والجو المشحون الذى يدفع مصر لحرب أهلية أو انقلاب عسكرى.
صاحب دعوى وقف الانتخابات لـ"اليوم السابع": رفعت دعوى وقف الانتخابات بسبب الشحن ضد أعضاء "العليا للرئاسة".. ولن أتآمر مع "العسكرى" لاستمراره فى السلطة.. والتيارات الدينية "عصابات منظمة"
الخميس، 10 مايو 2012 09:03 م