بدأ الدكتور محمد صابر إبراهيم عرب، أستاذ تاريخ العرب الحديث بجامعة الأزهر، عمله بوزارة الثقافة، حينما عُين رئيسًا لدار الوثائق القومية فى عام 1999 وحتى نهاية 2004، وتولى بعدها رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية فى يناير 2005، ثم عُين رئيسًا مؤقتًا للهيئة المصرية العامة للكتاب، خلفًا للدكتور الراحل ناصر الأنصارى عام 2009، وترك رئاسة "هيئة الكتاب" و"الكتب والوثائق القومية" فى عام 2011، بناءً على طلبه لبلوغه السن القانونى.
وفى عام 2010 طلب "صابر عرب" حينما كان رئيسًا لدار الكتب والوثائق القومية وهيئة الكتاب، من الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة السابق، والذى كان يشغل حينذاك منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن يحذف اسمه من المرشحين لجائزة الدولة التقديرية، فرع العلوم الاجتماعية، بعدما رشحته لها، أكاديمية الفنون، وأرسل "عرب" خطابًا تم توزيعه على من يحق لهم التصويت، أوضح فيه أنه يبرأ بنفسه أن يكون من بين المرشحين للجائزة، وهو مسئول فى وزارة الثقافة، مؤكدًا على أنه لا يمكن أن يقبل بأية جائزة مهما كانت تثار حولها أية شبهة.
وخلال توليه رئاسة دار الكتب والوثائق القومية، قام "صابر عرب" بإعادة ترتيبها، وأشرف على المبنى الجديد لها، بجانب قيامه بإعادة بناء دار الكتب والوثائق القومية فى منطقة باب الخلق، وأشرف على إقامة المتحف الإسلامى فى نفس المقر.
ومؤخرًا، فقد هاجم "عرب" من قبل فى حوار تلفزيونى، القوى الإسلامية فى مصر وقت الانتخابات البرلمانية، ووصف الإسلاميين فى تونس، بأنهم سياسياً أكثر وعياً ورؤيةً ودراية من نظرائهم فى مصر، على خلفية المقارنة بين نتائج الانتخابات الرئاسية فى تونس، والتشريعية فى مصر.
ولد الدكتور محمد صابر إبراهيم عرب، فى عام 1948، وتدرج من معيد حتى أستاذ بقسم التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر من 1974- 1994، ويشغل منذ إبريل المنصرم منصب مقرر اللجنة الثقافية للمجلس القومى للمرأة، وعرف عنه فى الأوساط الثقافية أنه شخص توثيقى فى الأساس، نظرًا لحصوله على عدة عضويات فى مجالس مختلفة خاصة بالوثائق والأرشيف، كما له العديد من الأبحاث العلمية المنشورة، والكتب، ومنها "الحركة الوطنية فى مصر 1908-1914"، و"حادث 4 فبراير 1942 والعلاقات المصرية البريطانية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية"، و"المدخل إلى تاريخ أوروبا الحديث"، و"تاريخ العرب الحديث"، و"الأحزاب المصرية 1922-1953"، و"أربعون عامًا على حرب السويس"، و"وثائق مصر فى القرن العشرين"، و"موجز تاريخ عمان"، و"الفكر السياسى عند عباس العقاد"، و"أزمة مارس 1954 فى الوثائق البريطانية"، و"أوراق الدكتور طه حسين"، و"الدين والدولة فى الفكر الإباضى"...وغيرهما.