كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بمستشفى مارتن لوثر التعليمى فى ألمانيا عن أن ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية المختلفة يحمى عضلات الإنسان وخاصة عضلة القلب من الأعراض المصاحبة للشيخوخة، حيث أشارت إلى أن التمارين تحمى العضلات من احتمالات التكسير وتزيد من قوتها وتقلل من حدوث الالتهابات بها، بما يحمى الإنسان من مضاعفات الإصابة بفشل عضلة القلب "heart failure".
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Circulation"، التى تصدرها الرابطة الأمريكية للقلب، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السابع من شهر مايو الجارى.
وشملت الدراسة حوالى 120 شخصاً، تتراوح أعمارهم ما بين 55 و65 عاماً، وذلك فى الفترة ما بين 2005 إلى 2008، وقام الباحثون بإخضاع نصف هؤلاء الأشخاص لتمارين الإيروبيك، والتى استمرت لأربعة أسابيع كاملة، ثم قام الباحثون بأخذ عينات من عضلات هؤلاء الأشخاص قبل وبعد هذه التمرينات.
وحرص الباحثون على أن تكون التمرينات الرياضية بمعدل خمس جلسات إيروبيك باليوم لا يتعدى زمن إحداها عن 20 دقيقة، وذلك لمدة خمسة أيام بالأسبوع الواحد، ولفت الباحثون إلى أن هذه التمرينات زادت من قوة العضلات وقدرتها على التحمل وزادت من معدلات تغذيتها بالأكسجين.
وأضاف الباحثون أن التمارين الرياضية نجحت أيضاً فى التقليل من مستويات بروتين "MuRF1"، وهو أحد البروتينات المعبرة عن تكسير العضلات لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من فشل عضلة القلب، بينما ارتفعت معدلات هذا البروتين لدى الأشخاص الذين لم يمارسوا هذه الأنشطة البدنية قط، مؤكدين أن ممارسة التمارين الرياضية فى سنٍ صغيرة قد تقلل من فرص الإصابة بفشل عضلة القلب عند الطعن فى العمر.