أكرم القصاص - علا الشافعي

خالد صلاح

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": «التافه» شغّال لكن «الجد».. «لأ»!!

الخميس، 10 مايو 2012 07:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أحد ينصت لك حين تتكلم عن أزمة الاحتياطى النقدى، أو عن تراجع الاستثمارات الأجنبية، أو عن التحكيم الدولى فى ملف الغاز، أو عن خلل البنية التشريعية على المستوى الاقتصادى، أو عن الفصل بين السلطات فى الدستور الجديد، أو عن قانون السلطة القضائية المرتقب، أو عن ملفات البطالة والأمية وتراجع الرقعة الزراعية المصرية، هذه القضايا تبدو مملة لقطاع كبير من النخبة، خاصة بعض الكوادر الشابة من نشطاء الثورة، والقيادات الميدانية الذين أصبحوا هم النخبة الجديدة بعد ثورة يناير، وتصدّروا المشهد الإعلامى فى الصحف والفضائيات، فالقضايا الجادة التى تفرض نفسها على مستقبل مصر، تحتل أولوية متأخرة فى سلم القضايا التى ينشغل بها الرموز السياسية الجُدد، وينجرف إليها عدد لا بأس به من الرموز الحزبية والتنظيمية القديمة.

«التافه» شغال دائما، لكن «الجد» متراجع بوضوح من الحوار السياسى والمجتمعى بين هذه النخب، وفى أوساط الأحزاب، وفى الاجتماعات التنظيمية لعدد من الائتلافات الثورية، الأولوية فى المشهد تبدو دائما لصراعات تنتمى لفصيلة «حوارات النميمة»، من عينة بيعة أبوالفتوح، وعلاقات حمدين مع صدام حسين، والدور السعودى فى حملة عمرو موسى، واستئذان شفيق من المجلس العسكرى لخوض الانتخابات، والصفقة بين الهيئة الشرعية ومحمد مرسى، وحملات الصور حول «المرشح الاستبن»، «المرشح الفلول»، وحملات إسقاط حكومة الجنزورى، والصراعات داخل الأحزاب الليبرالية بعد ظهور حزب الدكتور محمد البرادعى، والحجاب، والبكّينى، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أو ملاحقة أسماء محفوظ قضائيا من مجموعة تريد للبلد أن يبقى أسيراً للصراعات الشخصية، والنميمة الشخصية، والانتقام السياسى، إلى آخر هذه القضايا التى تملأ الفضاء العام على تويتر، والـ«فيس بوك»، وبرامج التوك شو، والصفحات الأولى للجرائد، وأذكرك أننى «لا أبرئ نفسى من ذلك».

المناخ العام فى البلد.. لا تتوافر فيه حوارات جادة حول الواقع الحالى، و لا يتوافر فيه براح نفسى للعقول لتناقش الأزمة القائمة، و لا تستجيب فيه النخبة لمواجهة تحديات المستقبل المريب، الكل غارق فى النميمة والصراعات الجانبية، والموضوعات «التافهة» التى تحرك موجات الغضب المتعاقبة بلا معنى، أو غاية، أو رؤية لهذا البلد.

نحن مشغولون جدا بكل شىء وبأى شىء، فيما عدا بناء هذا البلد، ونحن مناضلون جداً بكل شىء وبأى شىء فيما عدا إصلاح الميراث النكد للنظام السابق، ونحن سياسيون جداً فى كل حوار، وفى أى حوار ما عدا كل ما يخص أوضاع التعليم، والصحة، والصناعة، والأمية، والبطالة، والعشوائيات.

هذه القضايا مملّة، ولا تعنى شيئا الآن .. التافه فقط «شغال جدا».

اللى يزعل.. يزعل..

مصر من وراء القصد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

البستانى

يسلم فمك

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم العوني

كل يوم أزداد إعجابا

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن البدوى

أؤيد كلامك

عدد الردود 0

بواسطة:

abdelrahman

لا تتوافر فيه حوارات جادة حول الواقع

فعلاً

عدد الردود 0

بواسطة:

زيتون

«لا أبرئ نفسى من ذلك».

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafa

راي محترم واراء جادة

عدد الردود 0

بواسطة:

aiyad

صراااعااات

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

اهم الانجازات بعد سنه ونصف - دوله بلا دستور والرئيس القادم من النظام السابق

معلش قل حافظ او تافه - لن ازعل منك

عدد الردود 0

بواسطة:

ام زينة

عندك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

سالم مصطفي

الان انت خالد صلاح الذي اعرفه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة