بان كى مون: الوقت ينفد لمنع اندلاع حرب أهلية فى سوريا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس الأربعاء الحكومة والمعارضة فى سوريا من أن الوقت بدأ ينفد لمنع اندلاع حرب أهلية فى البلاد، وذلك بعد التفجير الذى وقع أثناء مرور قافلة للمراقبين الدوليين فى جنوب سوريا وأسفر عن جرح ستة جنود.

وقال بان كى مون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "يتوجب على الطرفين أن يدركا أن الوقت بدأ ينفد لوقف أعمال العنف" والتوصل إلى حل سياسى للنزاع "بين الحكومة والذين يريدون التغيير"، مضيفا أن القنبلة التى انفجرت لدى مرور قافلة للمراقبين الدوليين فى جنوب سوريا وجرحت عشرات جنود هى "دليل على الصعوبات والمخاطر" التى تواجهها بعثة الأمم المتحدة فى البلاد، معربا عن خشيته من اندلاع "حرب أهلية واسعة النطاق مع ما تتركه من آثار كارثية على سوريا والمنطقة" فى حال لم تتوقف أعمال العنف.

وكان الأمين العام قال فى بيان نشره المتحدث باسمه مارتن نيسيركى فى وقت سابق إن "مثل هذه الحوادث التى تضاف إلى أعمال العنف المتواصلة التى تبلغنا بحصولها فى عدد كبير من المدن فى سوريا، تعيد طرح مسالة التزام الأطراف بوقف العنف وقد يكون لها تأثير مباشر على مستقبل مهمة" الأمم المتحدة.

وأضاف البيان: "لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الانفجار كان يستهدف قافلة بعثة مراقبى الأمم المتحدة فى سوريا، ومع ذلك فإن هذا الحادث يظهر الشروط الصعبة والخطيرة التى يعمل فيها المراقبون"، موضحا أن الحادث "يظهر أيضا الوضع الخطير والهش الذى يعيش فيه الشعب السورى منذ أشهر".