وقال مصادر من الجمعية لـ"اليوم السابع"، إن عددا من أعضاء الجمعية والنشطاء توجهوا للمستشفى الأربعاء الماضى، وتأكدوا بالفعل أن 6 جثث مجهولة الهوية متعفنة يعود تاريخ دخولها المشرحة إلى ما يزيد عن السنة، وإثر محاولة فريقنا تقصى الحقيقة فى هذه القضية اكتشفنا من سجلات ثلاجة حفظ الموتى أن هويات المتوفين الستة ليست كلها مجهولة فبعضها معروف باسمه الرباعى، كما أنه من بين الجثث الستة، واحدة تخص شاب أريترى.
وأفاد موظفو المستشفى أنه تم دفن أربعة جثث فى تعتيم شديد وأن أحد نواب مجلس الشعب عن حزب النور هو من تكفل بدفنهم فى مقابر الصدقة، وأن جثتين آخرتين لا يزالا فى الثلاجة، وأكد لنا عامل ثلاجة الموتى أن أحدهما تم نقله إلى المستشفى يوم جمعة الغضب 28 يناير من أمام قسم ثان بالإسماعيلية بسيارة إسعاف رقم 24، وعلى الفور سارع أعضاء الجمعية بتقديم طلب لإدارة المستشفى برغبتهم فى التكفل بدفن الجثتين ليتسنى لنا التحقق من المتابعة الوافية لمصير الجثتين، ثم سارعنا بعد ذلك بتحرير محضر فى قسم ثالث الإسماعيلية رقم 1314 لإثبات الواقعة وأثبات شهادة العامل المسئول عن استلام الجثتين.
وأضاف عامل الثلاجة، أن عددا من أعضاء الجمعية توجهوا الخميس الماضى، بصحبة المحامى إلى نيابة قسم ثالث لتقديم بلاغ رسمى طالبوا فيه بسرعة التحقيق فى ملابسات وصول الجثتين إلى ثلاجة الموتى بالإسماعيلية، وأسباب عدم دفنهما حتى الآن وسرعة استخراج تصاريح دفن لهما، إلا أن النيابة أخبرتنا أن عليها الانتظار ليوم السبت، لعرض البلاغ على المحامى العام لنيابات الإسماعيلية ولكنهم فوجئوا بتحرك النيابة السبت الماضى، حيث بادرت إلى طلب التقرير الطبى من المستشفى الذى أفادهم بصعوبة تحديد سبب الوفاة وضرورة الاستعانة بالطب الشرعى، و فى يوم الأحد 4 مايو بدأ فريق الطب الشرعى عمله الذى ما زال ممتدا حتى أمس.
الملفت، هو ما صرح به مدير المستشفى الذى أكد أن إدارة المستشفى طالبت النيابة أكثر من مرة بالبت فى مصير هذه الجثث، إلا أن النيابة لم تعرهم اهتماما وإن صحت هذه المعلومات فإن النيابة تكون هى المتهم الأول بالتقصير فى مصير هؤلاء الضحايا، كما أن هذا قد يعنى أيضا أن المتوفيين تم تحرير محاضر بدخولهم إلى المستشفى.
فيما صرحت نيابة أبو صوير أمس، بدفن جثة من الجثتين وبعد التكفين ووضع الجثة فى سيارة الإسعاف لدفنها فى مدافن الصدقة، منعت الشرطة استكمال الدفن لأن نيابة قسم ثالث قالت إن الجثة تخصها وأعيدت الجثة للمشرحة من جديد.



