حذر الباحث السياسى "مشهور إبراهيم أحمد" من التسييس الحادث فى استطلاعات الرأى الخاصة بمرشحى الانتخابات الرئاسية، قائلا إن بعض استطلاعات الرأى انحرفت عن هدفها الرئيسى وهو رصد توجهات الناخبين، لتصبح أداة للتأثير فى الرأى العام وحشد الناخبين لصالح مرشحى النظام السابق، إذ إن الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم حتى الآن بشأن من سينتخبوه يصوتون فى الغالب ـ وفقًا للقواعد العلمية ـ لصالح المرشح الذى يحقق النسبة الأعلى فى استطلاعات الرأى باعتباره الأقرب للفوز.
وأكد مشهور أن الكثير من استطلاعات الرأى المسيسة تحاول أن تخدع الناس بـ "إلباس النتائج الشكل العلمى"، عبر الإعلان عن القواعد التى استندت إليها، ونوع العينة وتوزيعها على المحافظات المختلفة والفئات العمرية وغيرها، مع أن الأمر الأهم من الإعلان عن تلك القواعد هو الالتزام بها، وإظهار النتائج الحقيقية وليس التى تتوافق مع هوى المسئولين عن تلك الاستطلاعات أو مصالحهم.
ورأى مشهور أن أكبر دليل على عدم مهنية عدد من استطلاعات الرأى التى تتم حاليًا هو التضارب الكبير والتناقض الصارخ فى النتائج بين استطلاع رأى وآخر، وكأن أحدهما أُجرى فى مصر والآخر فى دولة أخرى.
وأضاف مشهور أن هامش الخطأ فى استطلاعات الرأى على المستوى العالمى يزيد أو ينقص بثلاث نقاط تقريبا عن النتيجة الصحيحة، أما لدينا، فنجد أن مرشحًا ما يحصل فى أحد استطلاعات الرأى على 40 % وفى استطلاع آخر على 11 %!!، مع أن الاستطلاعين، تم إجراؤهما ميدانيًا، وليس عبر الإنترنت حتى نقول إنه حدث حشد أو اختراق إلكترونى لتزييف النتائج.
ودعا الباحث السياسى "مشهور إبراهيم" إلى ضرورة عدم الانسياق وراء تلك الاستطلاعات، وعدم التأثر بنتائجها، مطالبًا بالتصويت بناء على الاقتناع بالمرشح، ووفقًا لمعيارين رئيسيين، هما، البرنامج المتميز الذى يسعى لحل مشاكل المجتمع بطريقة واقعية وأفكار عملية وخلاقة وليس بالكلام الفضفاض، والمعيار الثانى، هو تاريخ المرشح وسيرته ومواقفه، لأن ذلك يضمن لنا صدقه وإصراره وقدرته على تنفيذ برنامجه وتحقيق الأهداف التى انتخبناه من أجلها.
باحث سياسى: تسييس استطلاعات الرأى هدفه حشد الناخبين لصالح الفلول
الخميس، 10 مايو 2012 09:18 م