وأوضح قائد القوات البحرية خلال مؤتمر صحفى أن دور البحرية المصرية واضح فى السلم والحرب ولاينقطع أبدا، لافتا إلى عمق المسئولية الملقاة على عاتقها، باعتبارها مسئولة عن تأمين أطول سواحل فى المنطقة، خاصة فى ظل المستجدات الكثيرة التى طرأت على البحر بعد ثورة25 يناير، لافتا إلى أن البحر شهد اضطرابا مثل ما حدث فى كافة المؤسسات بمصر، حيث يزخر البحر بوجود شبكة الغاز القومية وعبورها من خلاله وكذلك تأمين قناة السويس فى الفترة الأخيرة بعدما حاولت بعض العناصر غير الوطنية تهديد الملاحة بها، على الرغم من أنها مصدر أساسى ورئيسى للعملة الصعبة.
وأشار قائد القوات البحرية إلى أنهم بذلوا مجهودا خاصا فى مساعدة المجتمع السكندرى، خلال أيام الثورة والأيام التى تلتها، حيث تمكنت القوات من تأمين حياة المواطن والسهر على راحته، وكذلك شاركت فى تأمين اللجان الانتخابية فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وكذلك أمنت لجان امتحانات الثانوية العامة، فى عدد من المناطق بالتنسيق مع القيادة العامة لاتفا إلى أن القوات البحرية جزء من المجتمع، لا ينفصل عنه على الإطلاق، يقدم الخدمات لكافة أبناء الشعب المصرى على السواء.
وقال الفريق مميش خلال المؤتمر الصحفى: "أرسل رسالة للضباط والقادة والجنود، وأقول لهم مصر أمانة، فى رقبتكم وأفضالها كثيرة علينا جميعا، الآباء والأجداد والأحفاد، أوصيكم خيرا بمصر وشعب مصر، وأؤكد أن مياه الشعب طاهرة، وستظل كذلك ولن يتمكن أحد من مس قطرة واحدة منها، وإن شاء الله نكمل خريطة الطريق التى تنتهى برئيس مدنى للبلاد".
وأضاف مميش: "كل يوم فيه جديد، القيادة العامة للقوات المسلحة لا تبخل على البحرية بأى تطوير، فنحن نطور الوحدات الموجودة ونحصل على وحدات جديدة أيضا، خاصة أن هناك شراكات وصداقات وتعاونا مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة، وأبناء البحرية المصرية لديهم أعلى مستوى من الفكر الهندسى فى العالم، ونعمل بشكل جاد على تطوير الوحدات البحرية والعملية التعليمية ومستوى إعاشة الفرد المقاتل فى القوات وفقًا لتوجيهات القيادة العامة".
وبيّن مميش أن القوات البحرية المصرية تمتلك معدات ومقاتلات من كافة دول العالم، وتحاول بشكل جاد تدعيم أواصر التعاون مع مختلف الدول المتقدمة ونقل خبراتها الناجحة من أجل الاستفادة منها، والاتجاه نحو التصنيع المستقل، وهذا ما حدث مؤخرا، بعدما تمكنت البحرية المصرية من تأسيس لانشات بالكامل لها من الجودة والكفاءة ما يفوق صناعات الكثير من الدول.
وأكد قائد القوات البحرية عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الجيش والشعب سيظلان يدا واحدة، مثلما كانوا على مدار التاريخ، حيث لم يثبت على مدار التاريخ المصرى العريق أن الجيش يعادى الشعب.
وأشار مميش إلى أن القوات البحرية سوف تشترك فى تأمين الانتخابات الرئاسية الشهر الجارى من خلال إشرافها على 980 لجنة انتخابية، لافتا إلى أن هذه اللجان سوف يتم تأمينها بشكل كامل وسيتم تجهيز أبناء البحرية المصرية تنظيميا وتسليحيا، من أجل إجراء أنزه انتخابات رئاسية فى مصر، التى لن يكون بها أى شبهة تزوير كما يدّعى البعض، وسوف يتم تأمين الانتخابات بكل ما تمتلك القوات المسلحة، والصندوق فى النهاية سيكون الفيصل والمحدد الأساسى لمن اختاره الشعب.
وذكر الفريق مميش أن القوات المسلحة تقف على مسافة متساوية من جميع المرشحين، ولا تدعم مرشحا بعينه لتترك الصندوق فى النهاية هو الحكم فى اختيار إرادة الشعب.
وكشف مميش أن القوات البحرية لا تدخر جهدا فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التى أصبحت هما مؤرقا، لكل أسرة مصرية خاصة فى ظل، نغير أنماط الحياة فى بعض الدول الأوروبية وحاجتها إلى من يعمل فى بعض المهن التى باتت غير مرغوبة من قبل شعوبها مثل الصيد.
وأضاف مميش: هناك محاولات مستمرة لتهريب السولار من خلال البحر واللانشات، ولكن القوات البحرية تتصدى لها بكل حزم وقوة، خاصة أنه أصبح تجارة لبعض اللصوص الذين يستغلون الدعم لبيعه للمركبات والبلانصات بأسعار مضاعفة، وكذلك أيضا مشكلة تهريب الأسلحة، التى تمثل فيه بعض الدول المجاورة مصدرا رئيسيا للتهريب مثل ليبيا، إلا أن تهريب الأسلحة عن طريق البحر بات أمرا محدودا للغاية خلال المرحلة الراهنة نظرا لعمليات التفتيش المستمرة للسفن وتشديد الإجراءات الأمنية عليها.
ولفت قائد القوات البحرية إلى أن وزارة الدفاع رمز لهيبة الدولة وقلب الأمة ومحاولات الاعتداء عليها أمر مستجد على المصريين، ولا يجب أن تتكرر مثل هذه الأحداث مرة أخرى، خاصة أن خط النهاية قد اقترب كثيرا مع قدوم الانتخابات الرئاسية تسليم السلطة خلال أسابيع معدودة، وفقا لما التزمت به القوات المسلحة المصرية.
وأكد الفريق مميش أن وزارة الدفاع رمز لهيبة الدولة وقلب الأمة ومحاولات الاعتداء عليها أمر مستجد على المصريين منتخبة، من خلال صندوق انتخابى هو الفيصل والحكم الأساسى، آملا أن يجنى الشعب المصرى ثمار الثورة فى أقرب وقت والسلطة سوف تسلم فى موعدها فى أقرب وقت إن شاء الله، ويعود الجيش المصرى سالما إلى ثكناته.
ولفت الفريق مميش إلى أن القوات المسلحة المصرية هى الوحيدة فى كل دول العالم الثالث، التى لم تطمع مطلقا فى السلطة أو تحاول السيطرة عليها، بل أصرت على تسليمها إلى سلطة مدنية منتخبة من خلال إرادة الشعب وانتخابات نزيهة الحكم والفصيل فيها هو الصندوق الانتخابى.
ودعا مميش إلى ضرورة المحافظة على وحدة وتماسك الجيش المصرى ويحافظ على مهامه، خاصة فى ظل الأخطار المحيطة بالمنطقة العربية وتهاوى الكثير من الجيوش بها.








