قالت منظمة العفو الدولية إن إسلاميين إماراتيين اثنين مسجونان فى مكان غير معلوم فى الإمارات ربما يتعرضان "للتعذيب أو غيره من أشكال سوء المعاملة" ودعت إلى الإفراج الفورى عنهما إذا كانا محتجزين بسبب آرائهما فقط.
وألقى رجال قدموا أنفسهم على أنهم ينتمون لجهاز أمن الدولة والشرطة القبض على صالح الظفيرى الأسبوع الماضى فى إمارة رأس الخيمة بشمال البلاد، ونفى متحدث باسم شرطة رأس الخيمة مشاركة الشرطة فى الاعتقال.
وسبق أن احتجز الظفيرى وهو مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه فى مارس بتهمة "إثارة الفتنة"، بعد انتقاده لأجهزة أمن الدولة على موقع تويتر.
وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إنه عضو أيضا فى جماعة الإصلاح وهى جماعة تدعو إلى زيادة الالتزام بالشريعة الإسلامية.
وأضافت أن عضوا آخر فى الجماعة يدعى سالم ساحوه اعتقل أيضا فى إمارة الشارقة فى أبريل، وأنه محتجز أيضا فى مكان غير معلوم وقالت إنه غير منخرط فيما يبدو فى أنشطة الشبكات الاجتماعية على الإنترنت.
وقالت المنظمة الحقوقية، فى بيان بتاريخ التاسع من مايو "مكان الرجلين اللذين اعتقلا فى الإمارات فى أبريل لا يزال مجهولا، ربما كانا يواجهان خطر التعرض للتعذيب أو غيره من أشكال سوء المعاملة".
وأضافت "إذا كان الرجلان محتجزين فقط بسبب ممارستهما لحقهما فى حرية الرأى والتعبير، فيجب الإفراج عنهما فورا ودون شروط".
ولم يتسن الوصول إلى مسئولين بوزارة الداخلية الإماراتية على الفور للحصول على تعليق.
وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإماراتية على إنهاء حملتها ضد النشطاء الإسلاميين.
وقالت سارة ليه ويتسون مديرة مكتب المنظمة بالشرق الأوسط فى بيان "الاعتقالات الجديدة علامة أخرى مثيرة للقلق على تصاعد الحملة ضد منتقدى سياسات الدولة"، مضيفة "ينبغى أن يكون الإماراتيون قادرين على التحدث بشأن الإصلاح دون خوف من اعتقال قوات الأمن لهم بشكل تعسفى".
وشنت الإمارات حملة فى الشهور الماضية ضد الإسلاميين بسبب مخاوف من أن يزيدهم صعود جماعة الإخوان المسلمين فى بلدان أخرى جرأة.
العفو الدولية: إسلاميان معتقلان قد يتعرضان للتعذيب فى الإمارات
الخميس، 10 مايو 2012 08:55 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة