الجارديان: عنف التسعينيات لا يزال يبعد الجزائر عن الربيع العربى

الخميس، 10 مايو 2012 03:28 م
الجارديان: عنف التسعينيات لا يزال يبعد الجزائر عن الربيع العربى انتخابات فى الجزائر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالانتخابات البرلمانية التى تشهدها الجزائر اليوم، الخميس، وقالت إن الجزائريين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع فى البلد التى لم يصلها الربيع العربى، مشيرة إلى احتمال مشاركة ضئيلة للغاية فى هذه الانتخابات التى يراها الكثيرون إهانة لذكائهم.

وأوضحت الصحيفة أن جيران الجزائر من الدول العربية قد شهدوا تحولات جذرية، فتونس استطاعت أن تطيح بالعائلة الحاكمة لزين العابدين بن على، وتمثل الآن نموذجا للانتقال السلس للحكم. وفى الشرق من الجزائر، أطاحت ليبيا بالقذافى وعائلته، وإن كان لا يزال هناك نضال من أجل الاستقرار، فى حين أن مصر لا تزال فى اضطراب ثورى كامل. وفى الغرب، أجرى العاهل المغربى الملك محمد السادس تغييرات أدت إلى حكومة منتخبة يتولاها الإسلاميون لأول مرة فى تاريخ البلاد.

لكن مع ذهاب الجزائريين اليوم للإدلاء بأصواتهم لانتخاب البرلمان الجديد، فإن أكثر الأمور المثيرة للدهشة فى هذا البلد، كما تقول الصحيفة، هو ما لم يحدث وليس ما حدث، بمعنى عدم وصول الربيع العربى إلى البلاد، على الرغم من تواجد نفس العوامل الذى أدت إلى قيام ثورات فى البلدان المجاورة.

وتشير الجارديان إلى أن الجزائر لا يزال يحكمها مجموعة من المدنيين والعسكريين الذين يتخذون القرارات، حتى ما يتعلق منها بنتائج الانتخابات، بعيدا عن وهج الإعلام، ولذلك فإن الصحيفة تتوقع أن تكون نسبة الإقبال فى انتخابات اليوم ضعيفة للغاية، وهو ما تشير إليه أغلب صحف البلاد شبه الحرة، حيث سيظل الناخبون فى منازلهم احتجاجا على عملية انتخابية يراها أغلبهم إهانة لذكائهم.

وحاولت الصحيفة رصد الأسباب التى لم تجعل الربيع العربى يصل إلى الجزائر، وقالت إن المحللين يرون أن الشعب لا يزال مصدوما من كابوس التسعينيات، عندما قتل أكثر من ألف شخص مدنى. فالصراع بين الجيش والإسلاميين فى تلك المرحلة بدأ مع عام 1992 عندما ألغى الجيش نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التى حقق فيها الإسلاميون نجاحا، بما دفع البلاد فى دوامة العنف. ولهذا ربما لا يريد الجزائريون الديمقراطية التى ربما تدفع بهم إلى العنف من جديد. وهناك من يرى سببا آخر يتمثل فى التحسن الاقتصادى الذى شهدته البلاد منذ تولى عبد العزيز بوتفليقة الحكم فى عام 1999.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة