قبل الثورة، عندما كان يتسلل اليأس والإحباط لقلوب الشباب الراغب فى تغيير وإصلاح بلده، كان هناك من يسارع بإزالة الإحباط واليأس، لأن نتيجتهما سيئة، فالإحباط واليأس من التغيير أدى إلى انتشار موجة التطرف فى الثمانينيات والتسعينيات، واستخدام النظام للعنف ضد بعض المجموعات أدى لعنف مضاد، وكادت مصر أن تغرق فى الفوضى بسبب غباء النظام «السابق-الحالى» واستخدامه للعنف والحل الأمنى والابتعاد عن الحوار والحلول السياسية.
قبل الثورة، عندما كان أحد الأفراد أو المجموعات يتحدث بأنه لا أمل فى التغيير السلمى وأن كل الطرق مسدودة، كان الكثيرون يهرعون ليقنعوه بأنه لا فائدة من أى استخدام للعنف، وسوف يؤدى ذلك إلى الفوضى بدون داعٍ، وأن السلمية واللاعنف هو الخيار الأمثل مهما طال الوقت ومهما صعب الأمر. وبعد الثورة كانت هناك آمال عريضة فى إمكانية التغيير، وتوهم البعض بأن الثورة نجحت فى تغيير نظام الحكم ومنظومة الفساد والإفساد، ولكن يوما بعد يوم بدأ الأمل يزول بسبب ممارسات وتعنت المجلس العسكرى وإصراره على الحفاظ على طريقة الإدارة القديمة, وبعد أن كان العالم كله ينظر بالاحترام والتقدير للثورة المصرية أصبحت الثورة المصرية أضحوكة ومجال تندر بسبب الثورة التى سيطر عليها نظام عسكرى حريص على الحفاظ على منظومة الفساد القديمة ويعتبر جزءا منها، وأصبح يعتبر ويروج أن الشباب الذين كان لهم دور فى الثورة مجرد مجموعة من الخونة والعملاء. وأصبح المجلس العسكرى يده ملطخة بدماء شباب الثورة فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وكان واضحا فى هذه الأحداث كم الغل والكره الموجود عند ضباط وجنود الشرطة العسكرية تجاه شباب الثورة والثورة بصفة عامة، وكان هذا الكره واضحا فى حالات التعدى باللفظ والضرب على النشطاء، الذين يتم اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية فى هذا الوقت، فالصورة التى يتم ترويجها داخل الجيش للأسف أن هؤلاء الشباب مخربون وعملاء ويتلقون أموالا من الخارج لتدمير مصر, وكانت واقعة العباسية هى التى توضح ذلك بصورة أكبر، فقد اعتصم مجموعة من المواطنين يطالبون ببعض المطالب، تم إطلاق سلاح البلطجية عليهم أو الشبيحة، كما يطلق عليهم الإخوة فى سوريا، وهو سلاح شهير استخدمه نظام مبارك قبل الثورة فى الانتخابات وظهر بعد الثورة فى عدة أحداث، وهم معلومون جيدا للجهات الأمنية، وأيا كان الاختلاف مع المعتصمين أو بعض مطالبهم، ولكن لا يمكن السماح بقتلهم من قبل البلطجية والشبيحة. فى هذا اليوم رأينا هذا الغل والكره فى عيون الضباط والعسكر المهاجمين الذين لم يتواروا فى سحل وضرب وإهانة المتظاهرين، وأيضا تعذيب المعتقلين قبل عرضهم على النيابة العسكرية، وكأن لم تكن هناك ثورة من الأساس.
والموقف المثير والذى لن ينساه الكثيرون هو مشهد رقص جنود وضباط الشرطة العسكرية، بعد اعتقال وسحل وتعذيب وقتل البعض من شباب الثورة.
إلى أى طريق توجهون مصر؟.. احذروا فإنكم تزرعون الكراهية والإحباط واليأس الذى سوف يولد التطرف.
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
اللى اختشوا ماتوا
ياريت توجة الكلام لنفسك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعد
اسفين
عدد الردود 0
بواسطة:
مخطئ ربما يصيب
معك حق
عدد الردود 0
بواسطة:
موسي
لقيت لك شغل ياعم بعد فيلم الثورة عقبالنا
انتو اللي بتكسبوا بس
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى
انت اساسا ابو التطرف
عدد الردود 0
بواسطة:
ehab3m
اين النائب العام من هذه الاتهامات
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
الناس معادن
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
سؤاااااااااااااااال
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبد الحليم
مــســتــــقــبـــل بـــاهــــر مـــع أحمــــدماهــــــــــر
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
لكى الله يا مصر