أكاديمى يطالب الدولة بتبنى مشروع قومى لحل مشكلة أولاد الشوارع

قال الدكتور رفعت الإمام، إنه يجب على الدولة عمل مشروع قومى لحل مشكلة أولاد الشوارع، تشترك فيه منظومة الحكومة بأكملها مع الجمعيات الأهلية.

جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب "أولاد الشوارع" مساء أمس الأربعاء، بساقية الصاوى، وأدارها الباحث الأكاديمى عبد الله الصاوى.

أضاف "إمام" أن مشكلة أولاد الشوارع مشكلة مجتمعة وليست مشكلة أمنية، مضيفا أن الدولة تتعامل مع أطفال الشوارع على أنهم مجرمون وليسوا ضحايا، وتسعى لتطبيق القوانين عليهم، لذا فإن من الضرورى أن تكون أولويات الرئيس القادم حل مشكلة أولاد الشوارع نظرا لخطورتها.

وأشار "إمام" إلى أن كتاب أولاد الشوارع يتناول ظاهرة أولاد الشوارع فى مصر فى الفترة ما بين 1883 إلى 1949 حين بدأت الحكومة المصرية فى إصدار أول قانون للعقوبات فى مصر يتضمن لأول مرة نصوصا خاصة بالأحداث المجرمين "أولاد الشوارع".
وأضاف "إمام" أن عدم وجود سياسية عامة للدولة لحماية الأطفال المشردين والمجرمين والمنحرفين، وعدم وجود قوانين صارمة لمعاقبة أولياء الأمور المقصرين فى حق تربية أبنائهم هذا يساهم فى تفاقم المشكلة أكثر.

كما أرجع "إمام" أسباب ظاهرة أولاد الشوارع فى مصر إلى أن نسبة 90% منها بسب الفقر والمرض والجهل وتعدد الزوجات وسهولة الطلاق فى المجتمعات الفقيرة، بالإضافة إلى هجرة الأطفال من الريف إلى المدينة وانسياقهم وراء متغيرات المدينة بصفة عامة.