واشنطن وطوكيو تؤكدان حرصهما على علاقاتهما تعزيزا للأمن العالمى

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حرص الولايات المتحدة واليابان على تعميق علاقاتهما المشتركة تعزيزا للأمن والاستقرار ليس فقط فى آسيا والمحيط الهادئ، ولكن فى جميع أنحاء العالم، مشددة على أن البلدين تقفان جنبا إلى جنب لمواجهة التحديات الأكثر أهمية فى هذا العصر.

جاء ذلك خلال مأدبة عشاء أقامتها كلينتون تكريما لرئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا، مرحبة به فى أو زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة كرئيس لوزراء اليابان، ونوهت كلينتون بضرورة التأكد من أن العلاقات بين الولايات المتحدة ليست علاقات الماضى والحاضر فقط ، ولكن أيضا علاقات للمستقبل يتم فيها ضمان خلق فرص للشباب فى كلا البلدين وتشجيع جيل الشباب الذى سيفرز قادة المستقبل.

وأعلنت كلينتون عن إهداء الولايات المتحدة لليابان 3000 شجرة "قرانيا دوجوود ترى" عنوانا للصداقة بين البلدين ردا على إهداء اليابان 3000 شجرة كرز للولايات المتحدة منذ 100 عام دعما للصداقة بينهما.

وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد عقد مؤتمرا صحفيا فى البيت الأبيض مع نودا واجه فيه أسئلة عن المنشق الصينى الأعمى تشن جوانج تشينج الذى لجأ إلى السفارة الأمريكية فى بكين قبيل زيارة كلينتون إليها اليوم للمشاركة فى الحوار الاستراتيجى والاقتصادى الأمريكى الصينى، حيث تجنب أوباما التعليق على ما إذا كانت بلاده ستمنحه حق اللجوء السياسى، فى حين قالت كلينتون فى مؤتمر صحفى مع وزيرى الخارجية والدفاع الفلبينيين إنها ستبحث جميع الموضوعات مع الصين بصراحة ومن بينها قضايا حقوق الإنسان.

ولم يؤكد أوباما ما إذا كان تشينج يحظى بالحماية الأمريكية أو ما إذا كان الدبلوماسيون الصينيون يحاولون التفاوض بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن منحه اللجوء السياسى.

يذكر أن الصين تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الاقتصادية العالمية، وتعمل على إثناء كوريا الشمالية وإيران عن تطوير أسلحة نووية، وتحاول منع حرب بين السودان وجنوب السودان.

وكان أوباما ونودا قد انتقدا محاولة كوريا الشمالية الفاشلة لإطلاق صاروح باليستي، وحذر أوباما كوريا الشمالية من زيادة عزلتها فى حال إقدامها على إطلاق صاروخ آخر سيكون بمثابة إجراء استفزازى.

ومن جانبه دعا رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا كوريا الشمالية إلى التوقف عن تقويض الجهود الرامية إلى حل المشاكل بينها وبين كوريا الجنوبية سلميا، كما دعا المجتمع الدولى إلى العمل معا من أجل إثناء بيونج يانج عن إجراء تجارب نووية.وأثنى أوباما ونودا على الاتفاق الذى توصلت إليه واشنطن وطوكيو بشأن نقل نحو 9 آلاف من مشاة البحرية الأمريكية من جزيرة أوكيناوا اليابانية إلى أماكن أخرى فى منطقة المحيط الهادئ.