مجموعة غرب أفريقيا تفرض عقوبات على العسكريين فى غينيا بيساو

فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكواس) عقوبات أمس، الاثنين، على الحكام العسكريين لغينيا بيساو، وهددت باستخدام القوة للإطاحة بهم، بعد أن انهارت مباحثات ترمى إلى إعادة الحكم الدستورى لهذه الدولة.

ويدير غينيا بيساو جنود، منذ انقلاب فى 12 من أبريل، أخرج سباق انتخابات الرئاسة عن مساره، وعرقل جهود الغرب لمكافحة عصابات المخدرات التى تستخدم هذا البلد مركز عبور للكوكايين المتجه إلى أوروبا.

وقال مسؤول فى إيكواس "هذه عقوبات موجهة إلى قادة المجلس العسكرى الحاكم، وعقوبات دبلوماسية واقتصادية ومالية موجهة إلى البلاد. وقد بدأ نفاذها منتصف الليل الليلة الماضية".

وقال بيان لإيكواس، اطلعت عليه رويترز، إن رؤساء دول مجموعة إيكواس سيلتقون فى الثالث من مايو، للنظر فى "كل الإجراءات اللازمة الأخرى ومنها استخدام القوة"، للإطاحة بالمجلس العسكرى إذا استمر فى التشبث بالسلطة.

ولم تتكشف تفاصيل العقوبات على الفور، لكنها من المرجح أن تزيد الضغط على المجلس العسكرى الذى أجل بالفعل دفع رواتب الموظفين العموميين.

وقال الاتحاد الوطنى لنقابات العمال أمس الاثنين أن عمال القطاع العام سيضربون عن العمل "حتى تتشكل حكومة شرعية".

وجاء قرار إيكواس بعد اجتماع مع وفد من المجلس العسكرى فى عاصمة جامبيا المجاورة يوم الأحد.

ورفض ممثلو المجلس العسكرى طلب إيكواس أن يسلم السلطة إلى المدنيين من خلال انتخابات جديدة فى غضون عام، وأن يعود الرئيس المؤقت ريموندو بيريرا الذى اعتقل فى الانقلاب إلى منصبه خلال المرحلة الانتقالية.

وأفرج الجنود فى غينيا بيساو، يوم الجمعة، عن رئيس الوزراء السابق والمرشح الأوفر حظاً فى انتخابات الرئاسة "كارلوس جوميز جونيور" والرئيس المؤقت "ريموندو بيرييرا". وغادر الاثنان البلاد إلى ساحل العاج.