"شباب الدعوة الحر": السلفيون أخطأوا فى طريقة دعمهم لـ"أبو الفتوح"

طالب ائتلاف شباب الدعوة الحر، والذى يضم 7 حركات شبابية مستقلة، حزب النور السلفى، والدعوة السلفية، بالاستتابة عن قرار دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح صاحب المرجعية الإسلامية، لا لعيب فى أبو الفتوح نفسه، فهو صاحب تاريخ عظيم، لكن لأخطاء فى طريقة الاختيار نفسها، وطريقة "الكذب السياسى" الذى مارسه الحزب - حسب قوله.

وأكد الائتلاف، أنه نما إليه أن الدعوة السلفية اشترطت على جماعة الإخوان المسلمين توزيع الحقائب الوزارية فى أول وزارة عقب الانتخابات الرئاسية، بما يضمن حصول النور على 6 حقائب منها الداخلية والثقافة، وهو الأمر الذى رفضه ممثلو الحرية والعدالة، وكان "النور" يرتهن دعم الدكتور محمد مرسى بتحقيق تلك الشروط، ومع رفض الجماعة هذا الاشتراطات واعتبارها نوعاً من "لى الذراع" قام الحزب بدعم أبو الفتوح، على الرغـم من معارضته هو الآخر لهذه الاشتراطات، لكن دعمهم له جاء نكاية فى الإخوان.

وأضاف ائتلاف شباب الدعوة الحر، فى بيان له، مساء اليوم الثلاثاء "نحن وإن كنا ننتمى للتيار السلفى فى مصر، ونؤمن به جد إيمان، إلا أننا فى الأخير نرفض أن يكون "الكذب السياسى" هو طريقة إدارة الأمور فى مصر عقب الثورة، ونطالب حزب النور بالاعتذار والتوبة عن التصريحات التى ادعوها مؤخرًا لأسباب دعمهم لأبو الفتوح، لأنها غير حقيقية.

وقال محمد أبو السمر، عضو الهيئة العليا للائتلاف، إن قرار "النور" بدعم أبو الفتوح قرار داخلى بحت، ولا يصح التدخل فيه، لكن بعدما وردت إلينا أنباء من قيادات داخل الحزب نفسه، اضطررنا لإدانة هذا التصرف غير الأخلاقى الذى لا يراعى أخلاق الإسلاميين، ولربما هو خطأ من حزب النور، بدعاوى اللعب السياسى الذى كثيرًا ما يكون مخلوطًا بالكذب والتزييف فى بعض الأحيان، إلا أننا نربأ بأنفسنا كإسلاميين أن نكون فى مثل هذا الوضع، ونطالب حزب النور بالتوبة فورًا عن ذلك، كما عودنا دائمًا من جرأة وشجاعة فى الاعتذار.