القبض على المتهم بقتل وإصابة استشارى الشركات الأجنبية وزوجته.. زوجة البواب شاهدته أثناء هروبه فأخبرها أنه متوجه لشراء طماطم وهرب بدراجته البخارية.. وحارس العقار دخل الشقة من الشباك واكتشف الجريمة

تمكنت الإدارة العامة لمباحث الجيزة من القبض على المتهم بقتل مهندس زراعى بالمعاش ويعمل حاليا استشارى شركات أجنبية فى تصنيع العطور والشروع فى قتل زوجته وإصابتها بكسر بالجمجمة ونزيف داخلى، وتقلها إلى المستشفى فى حالة حرجة بين الحياة والموت، وقد حدد فريق البحث الجنائى الذى يشرف عليه اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية هوية المتهم، بعدما شاهدته زوجة حارس العقار أثناء هروبه وجلبابه ممزق وملطخ بالدماء، وتم إعداد الأكمنة اللازمة وضبطه.

وأفادت تحريات فريق البحث إلى أن المجنى عليه، أدى صلاة العشاء بصحبة المتهم، ثم اصطحبه إلى شقته التى يقيم بها وزوجته بمفردهما وعقب مرور نصف ساعة قام المتهم بالتعدى على المجنى عليه "سعد عبد الستار" بالضرب إلا أن المجنى عليه حاول مقاومته فقام المتهم برفع منضدة خشبية وضربه برأسه فأسقطه غارقا فى دمائه، وعندما حاولت زوجته فتح الباب للاستغاثة بالجيران هاجمها وتعدى عليها بالمنضدة فأسقطها غارقة فى دمائها، ثم استولى على مبلغ 30 ألف جنيه وفر هاربا.

وأفادت زوجة حارس العقار للعقيد محمد عبد التواب، مفتش مباحث غرب الجيزة، أنها شاهدت المتهم أثناء خروجه يرتدى جلبابا ممزقا وملطخا ببعض الدماء ويخفى يده فى جيبه وعندما سألته أخبرها أنه متوجه لشراء طماطم وخيار للمجنى عليه وسيعود سريعا، ثم استقل دراجته البخارية وترك المكان بسرعة، وكاد يصطدم بإحدى الفتيات أثناء هروبه.

وذكر حارس العقار للمقدم أحمد النواوى، رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، ومعاونيه الرائد هشام حجازى والنقيب إسلام الدينارى، أنه سمع صوت استغاثة صادر من إحدى الشقق إلا أنه لم يتأكد من مصدرها بالتحديد، وأثناء صعوده لاستيضاح الأمر شاهد حذاء امام شقة المجنى عليهما فصعد للطابق الاعلى لسؤال الجيران وأثناء هبوطه كان الحذاء قد اختفى، فعلم أن مصدر الاستغاثه كأن صادرا من شقة المهندس الزراعى فطرق الباب، إلا أنه لم يتلقى أى استجابه فتمكن من الدخول للشقة عن طريق النافذه وعثر على المجنى عليه ملقى بالصالة غارقا فى دمائه، وعثر على زوجته ملقاة خلف باب الشقة، ففتح الباب للجيران وتبين أن المجنى عليه لقى مصرعه، بينما زوجته ما زالت على قيد الحياة.

وعلى الفور تم نقل الزوجة إلى مستشفى الهرم وإيداعها غرفة العناية المرمزة لإصابتها بكسر بالجمجمة ونزيف داخلى، وتوصل النقيبين أحمد فاروق وأحمد عزت ضابطى قسم الطالبية إلى شاهدة رؤيا من جيران المجنى عليهما، والتى أفادت أنها عندما سمعت صوت استغاثة خرجت لاستيضاح الأمر فشاهدت المتهم، وهو يهبط على السلم ويراقب مدخل العقار، حتى يتأكد من عدم مشاهدة أى شخص له، ثم فر هاربا إلا أنها لم تكن تعلم أنه ارتكب الجريمة.

وتبين من خلال معاينة النقيب عبد الغفار الدويك لمكان الحادث وجود بعثرة بمحتويات الصالة وكسر بالمنضدة أداة الجريمة، بالاضافة اى أن سجادة الصالة ملطخة بالدماء، كما أن المجنى عليه كان بيده عصا المكنسة والتى يحتمل انه كان يحاول الدفاع به عن نفسه.

وانتقل "اليوم السابع" إلى مكان الحادث وتبين أن المجنى عليهما لديهما ثلاثة من الأبناء منهم الدكتور محمود، الأستاذ بجامعة القاهرة، والذى ذكر أن المتهم كان يعمل مع والده، وكان يتردد عليه كل فترة، وأنه تعرف عليه بعدما استمع لأوصافه التى ذكرتها زوجة البواب، وقال إن والديه لم يكن لهما أى علاقات عدائية مع آخرين، وأن الحادث كان دافعه طمع المجنى عليه.