الصحف الأمريكية: تنتقد الإدارة الأمريكية لاستمرارها فى تقديم المعونة لمصر رغم انتهاكها لحقوق المنظمات المدنية.. وأولمرت ينتقد سياسة نتانياهو فى التعامل مع النووى الإيرانى
الثلاثاء، 01 مايو 2012 01:54 م
إعداد رباب فتحى
"نيويورك تايمز"
أولمرت ينتقد سياسة نتانياهو فى التعامل مع النووى الإيرانى
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أيهود أولمرت انضم إلى حلبة نقاش الملف النووى الإيرانى المثير للجدل، حيث وجه انتقادات لاذعة إلى بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء خلال مؤتمر عقد الليلة الماضية فى فندق مانهاتن.
وأضافت الصحيفة أن أولمرت دعا الحكومة عدم التهور والاندفاع نحو إجراء عسكرى أحادى الجانب ضد المنشئات النووية الإيرانية وبذلك ينضم إلى مواقف العديد من المسئولين الأمنيين السابقين حيال هذه المسألة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولمرت تجاوز كل الحواجز وأثار صيحات استهجان الجمهور الأمريكى العريض فى نيويورك، حيث وجه انتقادا حادا لسياسة نتانياهو الخارجية بقوله إن رئيس الوزراء غير مستعد لعرض تسوية وسط ذات مغزى للقضية الفلسطينية ولا يحترم الولايات المتحدة ورافض للمجتمع الدولى فى وقت تحتاج فيه إسرائيل لدعم خارجى لمنع إيران من امتلاك سلاح نووى.
وقال أولمرت إن أى دولة لديها كافة الحقوق لتحديد ما يتعين فعله للدفاع عن نفسها وأراضيها غير أنه فى الوقت الذى نطلب فيه من الولايات المتحدة ودول أخرى تزويد إسرائيل بالوسائل الضرورية لفعل ذلك، فإن ذلك يجعلنا لا نعمل بشكل مستقل تماما ولا نضع فى اعتبارنا مواقف وسياسات دول أخرى.
وتابعت الصحيفة أن أولمرت الذى ترك منصبه عام 2008 إثر فضيحة متعلقة بالفساد كان يدعو بتوخى الحذر من الأمور التى تتعلق بإيران كما أن تصريحات أمس جديرة بالملاحظة لوضعه الحالى وتوقيتها المتزامن مع اقتراح مسئول إسرائيلى بارز بان التهديد الإيرانى لا يشكل خطورة كبيرة مثلما يصوره نتانياهو إلى جانب قول رئيس جهاز الأمن الداخلى السابق أنه لا يثق فى القيادة الحالية.
واشنطن بوست
واشنطن بوست تنتقد الإدارة الأمريكية لاستمرارها فى تقديم المعونة لمصر رغم انتهاكها لحقوق المنظمات المدنية
تحت عنوان "مصر تأخذ أموال أمريكا وتهرب"، انتقدت افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية استمرار الإدارة الأمريكية فى منح مصر للمعونة، وقالت إنه بعد مضى خمسة أسابيع على قرار استمرار تقديم المعونة العسكرية لمصر، فشلت الحكومة فى موافاة شروط الكونجرس بضرورة إحلال الديمقراطية.
ومضت الصحيفة الأمريكية فى الهجوم على إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لافتة إلى أنها منحت الحكومة المصرية استثناءا لأسباب تتعلق بالأمن القومى، ودافع المسئولون عن قرارهم بأن استمرار التمويل هدفه تشجيع التعاون مع الولايات المتحدة وفتح المجال للتقدم بقضايا حقوق الإنسان، إلا أنه كما تبين، كانت الإدارة الأمريكية خاطئة.
وبررت الافتتاحية ذلك مشيرة إلى أن العلاقات الأمريكية المصرية ساءت إلى حد كبير، ناهيك عن معاملة "العسكرى" للمجتمع المدنى، بل وازدادت معاملة المنظمات غير الحكومية سوءا، وتدهورت الأوضاع بالنسبة للجماعات المنادية بالديمقراطية فى أماكن متفرقة من الشرق الأوسط، وذلك لأنها راقبت قدرة مصر على قمع تلك المنظمات وإفلاتها من العقاب.
ومضت "واشنطن بوست" تقول إن هذا الاستثناء الذى صدر بتاريخ 23 مارس الماضى ساهم بشكل أو آخر فى الإبقاء على غلق المنظمات الأمريكية التى تمت الإغارة عليها وغلقها من قبل قوات الأمن، ورغم التعهدات الكثيرة بإعادة فتحها وتسجيلها قانونيا، إلا أنه بعد قرار استمرار المعونة، تجمد الاتصالات وتوقف الحديث عن الأمر، وفقا لنانسى عقيل، مديرة منظمة فريدم هاوس فى القاهرة.
وتابعت إن الحكومة المصرية بدأت فى الضغط لوضع قانون جديد بشأن منظمات المجتمع المدنى من شأنه أن يوقف التمويل الأجنبى لتلك المنظمات غير الحكومية، ومنعهم من المشاركة فى أى عمل يتصل بالسياسة، ودفعها للإغلاق، وسارت بعض الحكومات العربية الأخرى على نفس خطى مصر، حيث أغلقت دولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضى المكتب الإقليمى للمعهد الوطنى الديمقراطى.
وأوضحت أن مسئولين أمريكيين قالوا إن قطع المساعدات قد يؤدى إلى رد فعل سياسى خطير فى القاهرة، ولكن منذ صدور تنازل، واصلت الصحف المصر المملوكة للحكومة وتسيطر عليها وكالة الاستخبارات العسكرية، حملة سامة من معاداة الولايات المتحدة، وزارة الخارجية أكدت أن المساعدات يجب أن تستمر لأن مصر سوف تعلق اتفاقات "كامب ديفيد" مع إسرائيل عام 1979 إذا تم تعليق المساعدات، ولكن بعد التنازل، ألغت الحكومة من جانب واحد اتفاق تتولى بموجبه إنها تزود إسرائيل بالغاز.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نيويورك تايمز"
أولمرت ينتقد سياسة نتانياهو فى التعامل مع النووى الإيرانى
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أيهود أولمرت انضم إلى حلبة نقاش الملف النووى الإيرانى المثير للجدل، حيث وجه انتقادات لاذعة إلى بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء خلال مؤتمر عقد الليلة الماضية فى فندق مانهاتن.
وأضافت الصحيفة أن أولمرت دعا الحكومة عدم التهور والاندفاع نحو إجراء عسكرى أحادى الجانب ضد المنشئات النووية الإيرانية وبذلك ينضم إلى مواقف العديد من المسئولين الأمنيين السابقين حيال هذه المسألة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولمرت تجاوز كل الحواجز وأثار صيحات استهجان الجمهور الأمريكى العريض فى نيويورك، حيث وجه انتقادا حادا لسياسة نتانياهو الخارجية بقوله إن رئيس الوزراء غير مستعد لعرض تسوية وسط ذات مغزى للقضية الفلسطينية ولا يحترم الولايات المتحدة ورافض للمجتمع الدولى فى وقت تحتاج فيه إسرائيل لدعم خارجى لمنع إيران من امتلاك سلاح نووى.
وقال أولمرت إن أى دولة لديها كافة الحقوق لتحديد ما يتعين فعله للدفاع عن نفسها وأراضيها غير أنه فى الوقت الذى نطلب فيه من الولايات المتحدة ودول أخرى تزويد إسرائيل بالوسائل الضرورية لفعل ذلك، فإن ذلك يجعلنا لا نعمل بشكل مستقل تماما ولا نضع فى اعتبارنا مواقف وسياسات دول أخرى.
وتابعت الصحيفة أن أولمرت الذى ترك منصبه عام 2008 إثر فضيحة متعلقة بالفساد كان يدعو بتوخى الحذر من الأمور التى تتعلق بإيران كما أن تصريحات أمس جديرة بالملاحظة لوضعه الحالى وتوقيتها المتزامن مع اقتراح مسئول إسرائيلى بارز بان التهديد الإيرانى لا يشكل خطورة كبيرة مثلما يصوره نتانياهو إلى جانب قول رئيس جهاز الأمن الداخلى السابق أنه لا يثق فى القيادة الحالية.
واشنطن بوست
واشنطن بوست تنتقد الإدارة الأمريكية لاستمرارها فى تقديم المعونة لمصر رغم انتهاكها لحقوق المنظمات المدنية
تحت عنوان "مصر تأخذ أموال أمريكا وتهرب"، انتقدت افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية استمرار الإدارة الأمريكية فى منح مصر للمعونة، وقالت إنه بعد مضى خمسة أسابيع على قرار استمرار تقديم المعونة العسكرية لمصر، فشلت الحكومة فى موافاة شروط الكونجرس بضرورة إحلال الديمقراطية.
ومضت الصحيفة الأمريكية فى الهجوم على إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لافتة إلى أنها منحت الحكومة المصرية استثناءا لأسباب تتعلق بالأمن القومى، ودافع المسئولون عن قرارهم بأن استمرار التمويل هدفه تشجيع التعاون مع الولايات المتحدة وفتح المجال للتقدم بقضايا حقوق الإنسان، إلا أنه كما تبين، كانت الإدارة الأمريكية خاطئة.
وبررت الافتتاحية ذلك مشيرة إلى أن العلاقات الأمريكية المصرية ساءت إلى حد كبير، ناهيك عن معاملة "العسكرى" للمجتمع المدنى، بل وازدادت معاملة المنظمات غير الحكومية سوءا، وتدهورت الأوضاع بالنسبة للجماعات المنادية بالديمقراطية فى أماكن متفرقة من الشرق الأوسط، وذلك لأنها راقبت قدرة مصر على قمع تلك المنظمات وإفلاتها من العقاب.
ومضت "واشنطن بوست" تقول إن هذا الاستثناء الذى صدر بتاريخ 23 مارس الماضى ساهم بشكل أو آخر فى الإبقاء على غلق المنظمات الأمريكية التى تمت الإغارة عليها وغلقها من قبل قوات الأمن، ورغم التعهدات الكثيرة بإعادة فتحها وتسجيلها قانونيا، إلا أنه بعد قرار استمرار المعونة، تجمد الاتصالات وتوقف الحديث عن الأمر، وفقا لنانسى عقيل، مديرة منظمة فريدم هاوس فى القاهرة.
وتابعت إن الحكومة المصرية بدأت فى الضغط لوضع قانون جديد بشأن منظمات المجتمع المدنى من شأنه أن يوقف التمويل الأجنبى لتلك المنظمات غير الحكومية، ومنعهم من المشاركة فى أى عمل يتصل بالسياسة، ودفعها للإغلاق، وسارت بعض الحكومات العربية الأخرى على نفس خطى مصر، حيث أغلقت دولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضى المكتب الإقليمى للمعهد الوطنى الديمقراطى.
وأوضحت أن مسئولين أمريكيين قالوا إن قطع المساعدات قد يؤدى إلى رد فعل سياسى خطير فى القاهرة، ولكن منذ صدور تنازل، واصلت الصحف المصر المملوكة للحكومة وتسيطر عليها وكالة الاستخبارات العسكرية، حملة سامة من معاداة الولايات المتحدة، وزارة الخارجية أكدت أن المساعدات يجب أن تستمر لأن مصر سوف تعلق اتفاقات "كامب ديفيد" مع إسرائيل عام 1979 إذا تم تعليق المساعدات، ولكن بعد التنازل، ألغت الحكومة من جانب واحد اتفاق تتولى بموجبه إنها تزود إسرائيل بالغاز.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة