أكدت وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بالبحرين أهمية دور ومسئوليات الخطاب الدينى فى نشر تعاليم الدين الإسلامى الحنيف، وتعزيز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية، معربة عن أسفها واستيائها من خطابات التحريض على العنف وإشاعة روح الكراهية والتى تشكل فى مضامينها استمرار للنهج غير المسئول فى التعاطى مع تداعيات الأحداث المؤسفة الماضية على المستوى الوطنى والاجتماعى.
وأشارت وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فى بيان لها، إلى دور المنبر الدينى ورسالته المستلهمة من سيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وصحابته الكرام الذين كرسوا جل حياتهم وأفنوا أعمارهم من أجل حفظ وحدة الأمة وصون عزتها وقوتها وتماسكها وفى نشر قيم الوسطية والاعتدال والتعاليم السمحة.
وحثت على التبصر فى عواقب مثل هذه الخطب على الوحدة الوطنية، مؤكدة أن "أشد ما نحتاجه اليوم هو العمل الجاد والمخلص على تكريس الخطاب الوطنى الجامع والالتزام بآداب الخطاب الدينى عبر العمل على بث روح الانتماء للوطن، واحترام مبدأ المواطنة الصالحة والتعايش المشترك، واحترام التعددية تحت مظلة الإسلام وتجنب كل ما من شأنه إثارة الطائفية، واتخاذ الوسطية والاعتدال فى الطرح منهاجاً عاماً، وتجنب تعبئة الناس بالفتاوى الداعية للفسق والتكفير، وتجنب استغلال الخطاب الدينى لخدمة اتجاهات سياسية شخصية أو فئوية، والدعوة إلى احترام حقوق الانسان، وذلك بما يصون مكانة ودور منبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وشددت الوزارة على رفض كل ما من شأنه أن يُوجِد أى شكل من أشكال "الاستبداد الدينى" وما يهدفه من فرض الوصاية على الناس وترهيبهم باسم الدين، وهو ما قد يسهم ويؤدى بشكل مباشر وخطير إلى تكوين ودعم منهاج التطرف والإقصاء.
وزارة العدل البحرينية تؤكد تكريس الخطاب الوطنى الجامع وتجنب إثارة الطائفية
الإثنين، 09 أبريل 2012 01:41 م