نقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مسئولين مقربين توقعاتهم بأن يحظى مدير المخابرات السابق اللواء عمر سليمان بتأييد خلف الكواليس من كل من جنرالات المجلس العسكرى الحاكم وآلة الدعاية القوية بوسائل الإعلام القومية، فى مسعاه نحو رئاسة مصر ووسائل الإعلام الرسمية التى وقفت من قبل بجانب المجلس العسكرى ضد الجماعات المؤيدة للديمقراطية، تروج بالفعل لنائب الرئيس السابق، إذ تقدمه على أنه السياسى صاحب الخبرة التى تحتاجها مصر فى الوقت الحالى لتجنب مزيد من الاضطرابات.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن سليمان، 75 عاما، باعتباره المرشح الأكثر قوة وتحديا لهيمنة الإسلاميين على المشهد السياسى ومحاولتهم الاستيلاء على البلاد، متوقعة أنه سيحاول الترويج لنفسه بأنه المنقذ لأولئك المصابين بإحباط متزايد جراء الوضع الأمنى غير المستقر وتدهور الاقتصاد.
وبينما كان يمكن أن تكون فكرة ترشح سليمان للرئاسة مادة مثيرة للسخرية، تشير الوكالة، لكن حاليا لم يكن. فلقد فقد الكثير من المصريين الإيمان فى الثوار الشباب الذين قاموا بالإطاحة بالرئيس السابق مبارك بشكل اذهل العالم. فتزايد وتيرة العنف وتعثر الاقتصاد والإضرابات التى لا نهاية لها والإحتجاجات والإعتصامات التى عطلت حياة الناس كلها زادت من إحباط المصريين من الثورة.
وقال مايكل حنا، الخبير بمؤسسة سنشيرى بنيويورك، أن هناك دائرة حقيقة تتوق للقانون والنظام والإستقرار بعد فترة مضطربة فى أعقاب سقوط مبارك. وكثير من هذا القطاع سينظرون إلى سليمان بإعتباره قوة للإستقرار فى وجه الفوضى المتزايدة وعدم الاستقرار الإقتصادى. ومع ذلك فإن علاقته القريبة جدا من النظام السابق والممارسات الأشد قمعا لذلك النظام ستحد أيضا من دعمه.
وتتوقع الأسوشيتدبرس أن يؤدى ترشيح سليمان إلى دفع الشباب الثورى للإتصال مرة أخرى بالشارع كما فعلوا خلال الثورة، مستغلين الأمر كدليل لتعزيز قولهم بأن الجنرالات الحاكمين كانوا إمتداد لحكم مبارك وأن رئاسة سليمان قد تعيد الساعة إلى ثورة 2011.
وترى ان جنرالات المجلس العسكرى وجدوا فى سليمان الرجل العسكرى الذى يسعد لحمايتهم من أى محاولات لمحاكمتهم عما ارتكبوه من جرائم خلال فترة حكمهم، وحمايتهم من الرقابة المدنية وإبقاء إمبراطوريتهم الاقتصادية الشاسعة بعيدة عن جباة الضرائب.
وفى مواجهة احتمال فوز سليمان بالرئاسة، تحاول جماعة الإخوان المسلمين، التى تسيطر على البرلمان واللجنة التأسيسية للدستور، إظهار نفسها من جديد كقوة ثورية. وقال محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة: "إذا كانت الإنتخابات حرة ونزيهة، فلابد أن يخسر سليمان". وأضاف أن سليمان أمامه خيارين إما أن يبتعد أو سيتم إشعال الثورة من جديد.
وفى نظر كثير من النقاد فإن المكاسب السياسية التى حققها الإسلاميين جعلتهم فقط أكثر جوعا للسلطة، وهو الاتهام الذى حقق مصداقية حينما طرحت جماعة الإخوان المسلمين مرشحا رئاسية، على نقيض وعودهم السابقة.
وعلى غرار سلفه، فإن مدير المخابرات السابق يعد خصما شديدا للإخوان، ويمكن أن يلقى ترشيحه دعما بين قطاع كبير من المصريين المعتدلين الذين يخشون رغبة السلفيين والإخوان فى تحويل مصر إلى دولة دينية على النمط الإيرانى.
ويشير نجاد البرعى، المحامى والناشط الحقوقى: "الناس خائفة وسليمان يعد الأنسب للجميع فى هذا الصدد".
مصادر للأسوشيتدبرس: سليمان الأكثر تحديا لهيمنة الإسلاميين على البلاد
الإثنين، 09 أبريل 2012 02:40 م
عمر سليمان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
إلي من يطلق عليهم ناشطين سياسيين .. أو ثائرين..
عدد الردود 0
بواسطة:
afifi
العملاء والخونة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد بيكره اللجنه الالكترونيه للحزب الوطنى
الى التعليق 1و2