فريق أمريكى يصل باكستان للمساعدة فى تسريع عملية إنقاذ ناجين من نهر سياشين

وصل فريق من ثمانية أفراد من الخبراء الأمريكيين باكستان، لتقديم المساعدة الفنية فى عملية الإنقاذ الجارية فى نهر سياشين الجليدى.

وأفاد بيان لإدارة العلاقات العامة الداخلية للقوات المسلحة الباكستانية، بأن مناقشة ستعقد مع الفريق الأمريكى لمعرفة إمكانية وطبيعة المساعدة المطلوبة لتسريع عملية إنقاذ 135 شخصاً على الأقل دفنوا تحت الثلوج فى انهيار جليدى هائل اجتاح مجمعاً عسكرياً فى ساحة قتال جبلية قريبة من الحدود الهندية توصف بأنها الأعلى فى العالم، حيث يرابط الجنود على ارتفاعات تصل إلى 6700 متر.

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها العميق بشأن الجنود الباكستانيين المحاصرين فى الوقت الراهن، نتيجة لانهيار جليدى وقع فى قطاع جيارى من نهر سياشين الجليدى.

وقدمت السفارة الأمريكية فى إسلام آباد، فى بيان أصدرته أمس الأحد، تعازيها فى أولئك الذين راحوا ضحية لهذا الانهيار، كما أعربت عن مواساتها لأسر هؤلاء الجنود وأحبائهم.

وعبر البيان عن استعداد الولايات المتحدة لمساعدة باكستان فى عمليات البحث والانتشال والإنقاذ. وقال إن الجانب الأمريكى على أتم الاستعداد لتقديم أية مساعدة تطلبها باكستان فى أعقاب هذه المأساة. ويأتى وصول الخبراء الأمريكيين فى وقت تضاءلت فيه الآمال فى العثور على أى ناجين من كارثة الانهيار الجليدى.

كما تأتى هذه المساعدة الأمريكية فى وقت يشهد توترا بين البلدين، ومن المحتمل أن تساعد على تحسين العلاقات بعد الضربات الجوية الأمريكية فى نوفمبر الماضى التى تسببت فى مقتل 24 جنديا باكستانيا فى موقعين على الحدود الأفغانية. وردت باكستان بإغلاق معابرها الحدودية أمام الإمدادات المتجهة إلى قوات الناتو فى أفغانستان.

ويناقش البرلمان الباكستانى حاليا إطارا جديدا للعلاقات مع الولايات المتحدة تأمل واشنطن أن يؤدى إلى إعادة فتح خط الإمداد، لكن هذه النتيجة غير مؤكدة نظرا لمستوى المشاعر المناهضة لأمريكا فى هذا البلد.

ويسلط الانهيار الجليدى فى سياشين، على الطرف الشمالى من منطقة كشمير المقسمة التى يطالب بها كل من الهند وباكستان، الضوء على مخاطر نشر قوات فى واحدة من أشد المناطق القاحلة على وجه الأرض. وشهدت هذه المنطقة اشتباكات بشكل متقطع بين باكستان والهند منذ عام 1984، إلا أنها هادئة منذ وقف إطلاق النار فى عام 2003.