نحن نملك فى بلادنا طاقة روحية ومادية عظيمة من يدرك قيمتها فقد أضاء النور لمن حوله، وإذا توحدنا فكرياً على الأقل نسجنا معجزة عظيمة فى جميع المجالات، لماذا نترك ما فى أيدينا ونلهث وراء تجارب قد لا تتوافق مع تراثنا، لماذا لا نغربل ونحلل وندقق ونصل إلى ما هو أقرب إلى ملامح شخصيتنا وتراثنا لماذا ننظر إلى أنفسنا إلى أننا أقل من الآخر لماذا نشعر بالعجز وعدم القدرة على أن نكون مثل الدول المتقدمة، بل وأفضل منهم هل خلقهم الله عباقرة ونحن لا نفقه شيئا، بل العكس نحن نملك هوية وشخصية وحضارة نعتز بها، ولكن أيقظ المارد النائم بداخلك واستيقظ من سُباتك وابدأ بنفسك وابحث فى كنوزك وكنوز أجدادك وتراثك واعتز به، فما نراه الآن من تقدم فى معظم الدول الكبرى نبع من تراثنا وقاموا بتطويره لما يناسب هويتهم، هم يخافون من أن نستيقظ من عهود عفا عليها الزمن إلى انتفاضة فكرية علمية، وهذا أمر واقع ومؤكد، لذلك دعك من الجدال والسفسطة والهرولة ومعاول الهدم التى نراها كل دقيقة فى وسائل الإعلام المختلفة، اثبت على شىء واحد وهو اليقين وأن لا مفر من العمل اترك من يجادل يجادل، فسوف يظل فى مكانه بدون حراك يدمر نفسه قبل أن يدمر الآخرين دعك من السفسطة واسأل نفسك ماذا تجنى من ورائها حتى ولو كنت أنت الرابح فى مناظرتك، فقط يبقى لك العمل وما تقوم به تجاه نفسك وتجاه من حولك قم الآن وثق فى نفسك ولا تدع الأفكار الرخيصة والهدامة تُوقف مسيرتك وتقدمك ولا تكن ممن يتشدقون بالكلام، فقط حتى ولو كنت لا تملك عملا الآن حرك بوصلتك فى اتجاه الخير وأخلص النية لله، فسوف تجد الله معك ليس كلاما ولكن الله وعدنا بذلك، فقط تحرك.. تحرك.. تحرك.. سخر كل جهودك مهما كان شأنك الآن، ومهما كانت أخطاؤك ومهما كانت الصورة عتمة فأنت شعاع نور بقينك وصبرك، وأكرر لا تجلس لتتصيد الأخطاء للغير حتى ولو كان الآخر على خطأ وأنت على صواب حاول أن تصل إلى حالة توافق حالة تعايش فنحن مهما حاولنا لن نصلح من أحوالنا بين يوم وليلة، لاحظ حالة الغوغاء التى نحن فيها أصبح لساننا لا ينطق إلا بالغباء الفكرى والهدم، كن أمينا فيما تقول وتكتب وفيما ترى ولا ينطق لسانك، إلا بالخير ومحاولة الوصول إلى حالة تعايش فكل كلمة أنت مسئول عنها فكر قبل أن تكتب قبل أن تتفوه بالكلام قبل أن تنام ماذا أنت صانع بنفسك فى هذه الحياة وذكر نفسك أنك سوف تحاسب تجاه كل ما تقوم به.
علم مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام عبد الله
مقال في وقته
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد السيد
شكراً لليوم السابع وكاتب المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سمير
مين فهم
مين يفهم كلامك في وقتنا الصعب ده
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيلة محمود
رائعة جديدة من روائعك استاذ عصام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود سعد الصعيدى
بارك الله فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو منعم الشطوي
مـــــــــدد....!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
د. طارق النجومى
هويتنا بلا هوية
عدد الردود 0
بواسطة:
د هاني ابوالفتوح
ليتهم يستمعون
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
ليتهم يعون
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمان محمد البستانى
تحياتى استاذ عصام