قال الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، المتحدث باسم الحزب، نأمل أن يستمر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فى سباق الرئاسة، وأن يعطى فرصة كاملة ليثبت صحة موقفه، خصوصاً أنه يتمتع بشعبية جارفة فشل آخرون فى تحقيق هذه الشعبية والتفاعل مع المواطنين.
وأضاف حماد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك نوعاً من عدم المصداقية فى التهمة الموجهة لأبو إسماعيل، ولا يوجد حتى الآن إثبات حقيقى حول التهمة، بالإضافة أن الشيخ حازم أثبت فى مؤتمر له أن والدته حاصلة على "الجرين كارد" فقط.
وبالنسبة لو أثبت حازم صلاح أبو إسماعيل صحة موقفه من انتخابات الرئاسة هل سيؤيده حزب النور، قال عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن موقف الحزب ثابت لا يتغير فى هذا الشأن، مؤكداً أن حزب النور لن نؤيد أحدا بعينه أو يصدر أى قرارات إلا بعد إظهار القائمة النهائية للمرشحين الذين سيخوضون سباق انتخابات الرئاسة، مؤكداً أن شباب الحزب وقياداته سوف يلتزمون بقرار الحزب.
وحول الأقاويل التى تؤكد أن حزب النور لعب دوراً مع جماعة الإخوان المسلمين للدفع بالمهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة، نفى حماد أى دور قام به حزب النور حول هذا الأمر، لافتاً إلى أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، أعلن موقفه من انتخابات الرئاسة من قبل بعدم الدفع بمرشح للرئاسة، لكن الجماعة فيما بعد قررت أن تخوض انتخابات الرئاسة، وذلك بعد قراءة المشهد السياسى، مشيرا إلى أن ذلك لم يقلل من مصداقية الجماعة فى الشارع المصرى، نظرا لأن هذا القرار جاء وفقا للمتغيرات السياسية.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب النور، إلى أن هناك مشاورات بين حزب النور ومع جميع التيارات الإسلامية، سواء الإخوان المسلمين، أو حزب البناء والتنمية الجناح السياسية للجماعة الإسلامية، وتبادل الآراء، نظراً لأننا فى مرحلة تحديد الشخص الذى نتمنى الوقوف بجانبه، مؤكدا أن حزب النور على استعداد للتنازل عن رأيه داخل التيار الإسلامى ليكون موقف التيار الإسلامى موحداً على مرشح واحد والوقف خلفه بشدة.
وحول ظهور المرشحين الاحتياطى، قال حماد، إن المادة 28 تعتبر سيفا مسلطا على الانتخابات الرئاسية، وبعد طريقة التعامل مع أبو إسماعيل فعدد من القوى السياسية قامت بالدفع بمرشحين خوفا من الخروج من سباق الرئاسة، مؤكداً أن ظهور مرشحين احتياطيين يعتبر أمراً غير صحى.
وبالنسبة للجنة التأسيسية للدستور، قال حماد إن اللجنة التأسيسية للدستور تمثل جميع أطياف الشعب المصرى، وأكبر دليل على ذلك المنسحبون من اللجنة مثل الأزهر والكنيسة والوفد والتجمع والصحفيين والدكتور عمرو حمزاوى المحسوب على التيار الليبرالى، مشيرا إلى أن المشكلة ليست فى الممثلين للجنة التأسيسية وإنما نسبة المشاركة.
وأضاف حماد أن التيار الليبرالى كان يأمل أن يكون هو الأغلبية فى اللجنة التأسيسية للدستور، مشيرا إلى أن الشعب المصرى قام بتفويض مجلس الشعب بتشكيل اللجنة التأسيسية.
وأكد عضو الهيئة العليا لحزب النور، أنه لو كانت الأغلبية للتيار الليبرالى فى مجلس الشعب لم يكون هناك أحد ينتمى للتيار الإسلامى فى اللجنة التأسيسية الآن، مستدلا بأن الوزارة التى تم تشكيلها من قبل الدكتور كمال الجنزورى والحكومات السابقة لم يكن فيها أى وزير ينتمى للتيار الإسلامى وجميع الوزراء ينتمون للتيار الليبرالى، مؤكدا أن الإسلاميين رحماء بالتيار الليبرالى والليبراليين ليسوا رحماء بالإسلاميين، لافتا إلى أن وثيقة الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء السابق لم يكن فيها أحد يمثل التيار الإسلامى.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب النور، طالما أن الشعب المصرى أعطى صوته للأبناء التيار الإسلامى فيجب أن يكون لهم الأغلبية فى اللجنة التأسيسية لأن الشعب فوضهم لذلك، ويجب أن تحترم كلمة الشعب المصرى الذى يثق فى التيار الإسلامى.
وحول غضب الشارع المصرى من أداء الإسلاميين فى البرلمان، أكد حماد أن الشارع غاضب من أداء الحكومة، لافتا إلى أن هناك العديد من المواطنين يعتقدون أن مجلس الشعب هو مجلس تنفيذى، مؤكدا أن الإسلاميين مغلولة أيديهم.
وبالنسبة للأزمات التى وجهت المواطنين خلال الأيام الأخيرة مثل أسطوانات والبوتاجاز وأزمة السولار، قال حماد هذه الأزمات مفتعلة لصالح استمرار وبقاء النظام السابق، وخلق شعور لدى المواطنين بأن الأزمات زادت بعد صعود الإسلاميين، مشيرا إلى أنه فى حالة وصول الإسلاميين إلى الجهات التنفيذية سيتغير الأداء الحكومى، مؤكداً أن الموقف سوف يتغير، خصوصا فى حالة تعاون أجهزة الأمن كالشرطة والجيش مع التيار الإسلامى، وحصار منابع الفساد التى نحن حارسين عليها.
وبالنسبة لأداء حكومة الجنزورى، قال حماد إن حكومة الجنزورى لم تقم بأى شىء حتى الآن، والدكتور كمال الجنزورى لم يصنع أى شىء، مشيرا إلى أن الفاسدين مازالوا فى أماكنهم، وأن أموال مصر تنفق على رموز النظام السابق فى المؤسسات الحكومية ولازال هناك من مستشارين بالحكومة موجودين، لافتا إلى أن الإعلام يلعب لعبته المشهورة ضد التيار الإسلامية.
وأكد أن المجلس الأعلى الذى يتولى إدارة شئون البلاد من تنحى مبارك هو المصر على استمرار حكومة الجنزورى، بحجة الاستمرار ومنع انتشار الفوضى، لافتا إلى أن المؤسسة العسكرية مازالت تتوغل فى البلاد، مؤكدا أن ثورة 25 يناير حققت جزء بسيط ومازال علينا جميعا كمصريين أن نتكاتف لنعمل من أجل تحقيق أهداف الثورة.
وأكد حماد أن حزب النور لم يدفع بمرشح للرئاسة، وذلك لمصداقية حزب النور أمام الجميع، خاصة أن الحزب قرر فى بداية الأمر عند الحديث عن انتخابات الرئاسة أنه لن يدفع بمرشح للرئاسة، ولذلك حزب النور متمسك بقراره.
حزب النور: نأمل أن يستمر أبو إسماعيل فى سباق الرئاسة
الإثنين، 09 أبريل 2012 01:44 م