حزب النهضة يحيى يوم الشهيد فى تونس

تجمع أنصار حزب النهضة الإسلامى، اليوم الاثنين، فى موقع السجن المركزى السابق فى تونس لإحياء "يوم الشهداء" فى البلاد.

وجلست النساء، فيما بقى الرجال واقفون وسط العائلات التى التقت، الاثنين، فى أجواء احتفالية فى موقع السجن، حيث سجن أنصار حزب النهضة طويلا فى أثناء حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على. وتعالت الأناشيد فيما بدت الرايات الكثيرة الحمراء والبيضاء رمزا لعلم تونس إلى جانب إعلام النهضة وسوريا وفلسطين فوق المكان. ونصبت منصة فى المكان الذى كانت تجرى فيه عمليات الإعدام سابقا.

وجرى التجمع خارج وسط العاصمة على جادة 9 أبريل 1938، التى سميت لإحياء ذكرى القمع الدامى الذى نفذته القوات الفرنسية لتظاهرة فى تونس فى التاريخ المذكور. وأتى هذا التجمع على عكس تظاهرات نفذها أفراد من المجتمع المدنى وعناصر يساريون فى وسط تونس تعرضت للقمع العنيف. فسبق أن منع التظاهر فى شارع الحبيب بورقيبة بقرار من وزارة الداخلية لم يلق تأييدا كبيرا، لكن الوزارة بررته بالحرص على الأمن فى وسط العاصمة. ورفض آلاف المتظاهرين القرار فتم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.

وتتضمن الفعاليات تنظيم مراسم رسمية فى ضريح الشهداء فى السيجومى على المدخل الجنوبى للعاصمة، بمشاركة الرئيس المنصف المرزوقى ورئيس الحكومة حمادى الجبالى، ومسيرة بقيادة رئيس حزب النهضة راشد الغنوشى تنطلق من الضريح إلى السجن القديم على جادة 9 أبريل.