أصدر اتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، ونائبه الدكتور جمال التلاوى، بيانًا بشأن ما وصفه بالاعتداءات الصارخة على قصر ثقافة المحلة الكبرى.
وأعرب الاتحاد عن بالغ قلقه واستيائه لما يجرى على الساحة الثقافية من إتلاف وتدمير وتخريب لمراكز ثقافية قامت – وما زالت – بدورها الفاعل فى الحياة الثقافية فى أنحاء نجوع وربوع مصر.
وأشار إلى أنه ما كادت الأوامر تصدر بإيقاف الاعتداءات الصارخة على قصر ثقافة الإسماعيلية بعد أن استجاب المسئولون لتدخل اتحاد كتاب مصر؛ حتى اشتعلت الرغبة فى الاعتداء على معقل ثقافى آخر؛ حيث تحالف بعض رجال الأعمال مع بعض رجال الإدارة المحلية؛ منتهزين الفوضى السائدة؛ ضاربين بالعقل والقوانين الصادرة عرض الحائط؛ لتمتد هذه الأيدى الغاشمة إلى قصر ثقافة المحلة الكبرى الكائن بشارع محب والتابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، والذى يعد واحداً من الآثار والقصور التاريخية، فضلا عن كونه منارة للإشعاع الثقافى والفكرى ومتنفساً لإبداع أكثر من مليون نسمة فى وسط الدلتا، حيث تقوم الآن هذه الأيدى بمحاولة مستميتة لخنق بؤرة الضوء الثقافى فى هذا القصر وتشويه معالمه واستئصال مساحة كبيرة منه لاعتبارات استثمارية لا صلة لها بخدمة الثقافة.
وذكر البيان أن اتحاد كتاب مصر الذى حذر فى بيانه السابق من تكرار أحداث قصر ثقافة الإسماعيلية فى أى موقع ثقافى آخر، يطالب الجهات المسئولة والمعنية بالتدخل سريعاً لإيقاف هذه المهازل التى تنضح بالتجاوز والاعتساف؛ كما يؤكد الاتحاد – وهو بيت المبدعين والمثقفين –أن تأخذ الجهات المسئولة بعين التقدير والاعتبار الدور والجهد الثقافى الذى تضطلع به المؤسسات الثقافية الفاعلة.. اللهم إلا إذا كان هذا الدور مستهدفاً لمحو هذه المرحلة !!
وختم الاتحاد بيانه بدعوة كل المؤسسات الثقافية وكافة المثقفين والمبدعين إلى الالتفاف حول قضاياهم العادلة، والصمود من أجل تحقيق آمالهم ومطالبهم وفى مقدمتها عدم المساس بكياناتهم ومؤسساتهم، حتى يتسنى لهم تحقيق إسهامهم المؤثر فى مسيرة الوطن والمجتمع وفق ما بشرت به ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد الحافظ ناصف
قصر المبدعين و الرموز الثقافية