كشف المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى أنه كتب الخطاب الأول لعمر سليمان، الذى اعتذر فيه عن الترشح لمنصب الرئاسة، بعد أن التقاه فى إحدى المناسبات، وأخبره بأنه عازف عن الترشح بسبب حالة الفوضى التى تعم البلاد.
وقال الفقى، أمس، فى لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج "هنا العاصمة"، الذى يذاع على قناة سى بى سى، إن السيد حسين كمال الشهير بـ"الراجل اللى ورا عمر سليمان" هو من طلب منه كتابة صياغة الاعتذار، ووافق بسبب علاقته الطيبة بسليمان.
وقال الفقى، إن سليمان تراجع عن رفضه الترشح تنازلاً على رغبة "محبيه فى الدول العربية"، الذين يعرفونه جيدًا ويحترمونه.
وأوضح أن الروايات التى قيلت عن اللواء عمر سليمان وترشحه للرئاسة مازالت غير دقيقة، ولابد من التحرى جيداً والتدقيق والتمحيص فى هذه الخطوة، فسليمان تربطه به علاقة إنسانية قوية، وأنه التقى به منذ قرابة الشهر فى إحدى المناسبات العائلية الخاصة به وتحدث معه فى مسألة الترشح.
وقال إن البلاد تمر بحالة من فقدان السيطرة على أى شىء وحالة من السيولة الإعلامية وبعض التجريح، وهو ما يجعل الترشح للرئاسة أمرا يحتاج للتدقيق والتمحيص، وقال إنه عازف عن الخطوة، رغم المطالب التى أتته من الداخل والخارج للترشح فى الانتخابات الرئاسية.
وفى سؤال للحديدى حول سر تراجعه فى خطوة الترشح قال الفقى إنه من الطبيعى أنه عندما يجد عشما كبيرا من الناس وأنها تأمل فى أن يقود البلاد لبر الأمان فتراجع وقرر خوض الانتخابات فى ظل الحشود البشرية، وهو ما أشعره بالدعم النفسى ثم إحساسه الشخصى بمصلحة الوطن ثم رغبة البعض فى المنطقة العربية.
وحول ما إذا كانت السعودية وقطر وراء القرار، قال من يعرفونه قالوا ذلك، حيث إنه يسيطر عليهم مبدأ من نعرفه خير ممن لا نعرفه، وأعتقد أنه يلقى قبولاً على مستوى دول الخليج.
وحول كونه مرشحاً للعسكرى من عدمه قال الفقى إنه لا يعتقد ذلك لسبب بسيط جداً وهو أن السؤال الذى طرح حول ذلك أجيب عنه أنه قرار شخصى منه، وأن المجلس العسكرى يقف بنفس المسافة من كافة المرشحين.
الفقى لـ"هنا العاصمة": "سليمان" ترشح للرئاسة استجابة لضغوط خارجية
الإثنين، 09 أبريل 2012 10:02 ص
المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة