"العوا" يتهم "لكح" بالوقوف وراء شائعة الجنسية السورية.. ويؤكد فى مؤتمر بـ"الإسكندرية": حكومة الجنزورى "مرتعشة".. وعمر سليمان مسئول عن كثير من الجرائم.. وأزماتنا الاقتصادية بدأت مع "الانفتاح"

أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن ما تشهده مصر حالياً من فوضى هو أمر طبيعى، وقال خلال لقائه بأهالى محافظة الإسكندرية، مساء أمس الأحد، "ما نشهده الآن أمر طبيعى، لأننا تحت إدارة حكومة مرتعشة"، مناشداًَ المواطنين بالتزام الصبر، والصمود لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وأضاف العوا، "الفساد أشبه بالسوس فى الخشب، وقد نخر فى الهيئات الحكومية، وبإذن الله ستكون هناك خطة محكمة للقضاء على الفساد"، حال فوزه بالرئاسة.

واتهم العوا، فى كلمته، رجل الأعمال رامى لكح، بالوقوف وراء ما تردد عن أن والده يحمل الجنسية السورية، قائلاً، "هذا الكلام عار عن الصحة، وأنا مصرى لأبويين مصريين".
وأعرب العوا عن تفاؤله بالرغم مما تشهده مصر حالياً من أزمات، قائلاً، "إننا نستطيع أن ندير الأزمات بوجود رئيس أو بدونه، والدليل أننا استطعنا أن نتماسك وندير أزمتنا فى ٢٥ يناير ٢٠١١". وتابع، "المصريون إذا أعطيتهم مشروعا سياسيا وطنيا سوف يساندونه إلى أن يتحقق"، مشيراً إلى أن المسألة الاقتصادية صارت مشكلة منذ بدأ عصر الانفتاح وكمنت المشكلة فى الأدوات التى استخدمت لتطبيقه.

وأكد العوا أن قرار اللواء عمر سليمان بالترشح للرئاسة مرفوض تماماً، وقال، "عندما أسقطنا مبارك أردنا إسقاطه ونظامه، ومن المعروف أنه خلال العشر سنوات الماضية كان هناك خمسة يديرون البلاد، هم عمر سليمان وولدا مبارك وسوزان مبارك وزكريا عزمى، وعليه فإن عمر سليمان فى رقبته العديد من القضايا والجرائم"، متسائلاً، "هل ننتخب من كان يدير البلاد فى موقعة الجمل؟". وأضاف رداً على ما يردده مؤيدو سليمان بأنه سيحكم البلاد بيد من حديد، معتبرين أن ذلك ميزة، "نحن بحاجة إلى من يحكم البلاد بيد من حرير، لتحقيق مصلحة البلاد".

وعن تراجع جماعة الإخوان المسلمين، عن قرارها بشأن الانتخابات الرئاسية، وترشيح خيرت الشاطر للرئاسة، قال العوا، إن ذلك حق للجماعة، بالرغم من أنه يناقض موقفها السابق فى هذا الشأن.

وعلق العوا على محاكمات رموز النظام السابق، موضحاً أن السبب وراء بطء المحاكمات هو المحامين، والتأجيلات التى تشهدها تلك القضايا، وأشار إلى أن العدد الكبير من شهود النفى والإثبات، وغير ذلك من إجراءات التقاضى، أدى أيضاً إلى تأخر صدور الأحكام النهائية.
وفند العوا رؤيته لتطبيق الشريعة، قائلاً، "المرجعية الإسلامية تعنى ألا يخرج من الوطن قانون دون الاستناد للمرجعية الإسلامية، مع الحفاظ على أن يكون الهدف هو أن تتوافق الأحكام مع السماحة الإسلامية ومبادئها وهذا لا يعنى تطبيق حدود الإسلام فى مصر، حيث إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عاش طوال حياته ونزلت القوانين الجنائية الإسلامية والحدود فى نهاية فترة الهجرة".

وفى ختام كلمته، انتقد العوا تراجع الاهتمام بالفقراء، وقال إن هناك أزمة على وجه التحديد فى وزارة الصحة، حيث أهملت علاج الفقراء، واهتموا بصحة الأغنياء فقط.