الثلاثاء المقبل.. إطلاق مبادرة "دستورك يا مصرى" بمكتبة الإسكندرية

تشهد مكتبة الإسكندرية الساعة الخامسة مساء يوم الثلاثاء المقبل الموافق 10 أبريل، انطلاق مبادرة وطنية لإقامة حوار مجتمعى حول موضوعات الدستور تحت عنوان "دستورك يا مصرى".

تطلق مكتبة الإسكندرية المبادرة بمشاركة كل من المجلس القومى للشباب، ومركز الحوار بالأزهر الشريف، ومؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، ومركز الحضارة، وفريق زدنى (جمعية رابعة العدوية)، ومؤسسة بداية، وجمعية حماة المستقبل، وغيرهم من الهيئات والمؤسسات.
ويشارك فى إطلاق المبادرة أيضًا النقابات المهنية، وعدد من المنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى واتحادات الطلاب، ومجموعة كبيرة من الهيئات والمؤسسات.

وقال الدكتور سامح فوزى، مدير إدارة منتدى الحوار والدراسات السياسية بمكتبة الإسكندرية، إن وضع دستور جديد يٌمثل منعطفاً مهماً فى مسيرة تأسيس عقد اجتماعى جديد للجمهورية الثانية، وبناء نظام سياسى يقوم على الحرية، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، والكرامة الإنسانية، والمواطنة، والقبول بالتنوع والتعددية، مؤكدا أن "دستورك يا مصرى" هى مبادرة وطنية تتجاوز الاستقطاب الأيديولوجى والسياسى، مبينًا أنها تسعى إلى التواصل مع المواطن، وتسهيل إيصال صوته للجنة المنوط بها وضع الدستور.

وقال فوزى إن المبادرة تفتح المجال أمام كل الهيئات الحكومية والأهلية للمشاركة فيها من أجل إقامة حوار مجتمعى حقيقى، من أجل دستور يحقق طموحات كل مصرى، مشيرا إلى أن المبادرة سوف تنسق حوارات حول قضايا أساسية فى الدستور، مثل الحقوق والحريات العامة، والمقومات الاقتصادية، واللامركزية، وشكل نظام الحكم.
وأضاف سامح فوزى، أنه يتعين أن يشهد وضع الدستور الجديد "حواراً مجتمعياً"، يعبر فيه المواطن عن آرائه، واختياراته، ومصالحه، تطلعاته وأمنياته، دون إقصاء أو تهميش، على نحو يساعد شركاء الوطن الواحد المتنوعين سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ودينياً على الانخراط فى بناء العيش المشترك، والمضى قدماً على طريق الديمقراطية.

من جانبه، قال الدكتور محمد رفاعى، مساعد رئيس المجلس القومى للشباب، إن مشاركة المجلس فى المبادرة تأتى انطلاقًا من الدور الجديد الذى يقوم به المجلس بعد ثورة 25 يناير واستعادة دوره الفعال كواحد من المجالس السيادية والهامة فى الدولة، مؤكدًا أهمية دور المبادرة، وما تسعى إليه فى المساعدة فى وضع دستور يعبر عن آمال وطموحات المواطن المصرى.

وأكدت الدكتورة شيماء العقالى، أن المبادرة لا تدخل فى صدام مع اللجنة التأسيسية للدستور، ولكن سيتم العمل بأن تكون المبادرة فى علاقات تكامل وتعاون بين اللجنة التأسيسية الحالية أو أى لجنة تأسيسية أخرى، سيتم تشكيلها فى حالة الحكم ببطلان تلك اللجنة، مشددة على أنه سوف يكون التقرير النهائى لمبادرة "دستورك يا مصرى" على طاولة أعمال تلك اللجنة أيًا كانت.

وقالت الدكتورة نجوان الأشول، ممثلة مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، إن فعاليات المبادرة التى تعقد فى محافظات مصر المختلفة تتركز فى ثلاثة نشاطات أساسية، هى جلسة المناقشة الفنية لموضوعات الدستور (جلسات الاستماع المركزية)، و"ضفائر النقاش"، وحلقات نقاش إلكترونية "أون لاين"، مضيفة أن المبادرة ستعمل على تكوين فرق محلية فى عدد من المحافظات، مبينة أن تلك الفرق تعد قلب المبادرة لأنه عليه تشكيل النواة المحلية التى ستتولى تشكيل جلسات النقاش المحلية.

من جانبه، قال محمود عزت، رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، بأن ذاكرة مصر المعاصرة ستقوم بدور فعال فى المبادرة، وذلك من خلال الاشتراك فى الندوات التثقيفية السياسية الدستورية للحضور المشارك فى المبادرة، واستعراض ومقارنة التجارب الدستورية المصرية عبر تاريخ مصر المعاصر وتحليل تلك الدساتير وموادها المختلفة.
وتنتمى مبادرة "دستورك يا مصرى" للوطن بكل تنويعاته الثرية، فهى لا تنتمى لحزب أو تيار معين، ولا تعد مبادرة سياسية وإنما مبادرة مجتمعية تهدف إلى خلق التوافق الوطنى الحقيقي.

وتعد "دستورك يا مصرى" مبادرة لا مركزية، فهى تشمل كل محافظات مصر، سواء كانت محافظات المركز أو المحافظات الحدودية، كما أنها ليست نخبوية، فهى تقوم على تمكين المواطن المحلى فى المجتمعات المحلية.

وتنطلق المبادرة من أهمية إشعار كل فئات الشعب بأنها مشاركة فعليًا فى وضع الدستور، وذلك من خلال مناقشات وحوارات مجتمعية حقيقية لكل الموضوعات التى سيحتويها، حيث يمثل وضع دستور جديد منعطفا مهمًا فى مسيرة تأسيس عقد اجتماعى جديد للجمهورية الثانية، وبناء نظام سياسى يقوم على الحرية، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، والكرامة الإنسانية، والمواطنة.

وتهدف مبادرة "دستورك يا مصرى" إلى فتح حوار مجتمعى حقيقى جامع لكل أبناء الوطن حول موضوعات الدستور، وخلق مناخ تلاحمى بين المواطنين المصريين فى كل ربوع مصر، وتشكيل شبكات شبابية محلية وتمكينها من العمل فى بيئتها المحلية ليكون لها دور على المدى الطويل فى تنفيذ المبادرات الوطنية فى بيئتها دون الاعتماد على المركز (القاهرة)، والمساعدة فى وضع دستور يعبر عن آمال وطموحات المواطن المصرى.