توصل أمس نواب الشعب بعد مفاوضات استمرت لساعات مع محافظ الإسكندرية وأصحاب العقارات المزالة بمنطقة المعمورة إلى قرار بوقف جميع أعمال الإزالة بشأن العقارات الكائنة ضمن نطاق الستة عشر فدانا بشارع النبوى المهندس أمام مستشفى المعمورة ومعهد العمراوى ووقف أى تعديات جديدة على الأراضى بحضور النائب مصطفى محمد مصطفى والنائب حسنى دويدار والنائب محمد حسن.
كما تم إرجاء تنفيذ كافة التصرفات القانونية فيما يتعلق بمساحة المائة فدان محل البرتوكول الموقع بين محافظة الإسكندرية وبين هيئة الأوقاف المصرية والمؤرخ فى 31/1/2008 فى نطاق دائرة المنتزه ثان بالإسكندرية لحين مراجعة الوضع النهائى لملكية هذه الأراضى.
جاء ذلك بعد الاجتماع المطول الذى استمر قرابة السبعة ساعات داخل استراحة المحافظ بجليم وبحضور عبد العزيز عبد المنعم، مدير منطقة أوقاف الإسكندرية، وممثلين عن أهالى عزبة العرب الكبرى والصغرى وعزبة الهلالية والنجارين والعمراوى ومنشية الأوقاف والمغازية، وبعض المحامين الموكلين عن الأهالى.
يذكر أن مديرية أمن الإسكندرية قد شنت أكبر حملة موسعة لإزالة 110 حالة تعدٍّ على أراضى الأوقاف بدائرة قسم المنتزه شرق الإسكندرية، وقد استهدفت هذه الحملة القضاء على حالات التعدى على أراضى الأوقاف بشارع النبوى المهندس بمنطقة المندرة بدائرة قسم المنتزه شرق الإسكندرية تم خلالها إزالة عدد من المبانى المخالفة.
الجدير بالذكر أن النائب مصطفى محمد مصطفى كان قد تقدم بطلب إحاطة إلى وزير الأوقاف فى نفس اليوم الذى تم فيه تنفيذ قرار الإزالة على الأراضى التى تدعى الأوقاف ملكيتها بريف المنتزه بالإسكندرية لتقنين أوضاعهم وقبول طلبات الاستبدال والتصالح حول هذه الأراضى ووقف عمليات الإزالة.
ومن جهتهم نفى الأهالى الذين تم إزالة منازلهم وصفهم بالمتعدين على أملاك الأوقاف , وان الأرض التى تم تنفيذ قرارات الإزالة عليها غير مملوكة فى الأصل إلى هيئة الأوقاف المصرية التى تدعى ملكيتها إلى هذه الأرض، وأشار الأهالى إلى أن المساحة المقامة عليها العزب التى يقطنوها وهى 16.5 فدان مسجلة ملك خاص لهم ويوجد بها جميع المرافق من مياه وكهرباء وصرف صحى، وأنه تم إدخال هذه المرافق بناء على موافقة المحافظة والجهات الرسمية موثقة ومعتمدة بعقود مسجلة وخرائط، وأنهم يقطنون تلك المنازل منذ عشرة سنوات، بل إن هناك من يقطن فى هذه الأرض قرابة السبعين عاما.
وأكدوا أنه على الرغم من ملكيتهم للأرض جاءت الأوقاف بالمعاونة مع الشرطة والقوات المسلحة وقامت بإزالة ما يقرب من 112 عقار وتشريد عشرات الأسر بدون سابق إنذار وبوحشية شديدة وقامت بضرب النساء وهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها وفوق الأثاث فى مشهد ذكر البعض منهم أنه يذكره بأحداث غزة، وتم هدم كل شىء على مساحة ستة أفدنة حتى المساجد لم تسلم من هذا الدمار والصيدليات المتواجدة فى تلك المنطقة أيضا تم هدمها على ما تحتويه من أدوية.
وحاصر المئات من أهالى عزبة العرب والنجارين والملاحة الاستراحة الخاصة بمحافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولى خلال وجوده داخلها، ومنعوا دخول أو خروج أى شخص احتجاجا على إزالة منازلهم خلال اليومين الماضيين.
نواب الإسكندرية يقررون وقف أعمال الإزالة بعزب ريف المنتزه
الأحد، 08 أبريل 2012 05:00 م
جانب من محاصرة الأهالى استراحة المحافظ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة