قال وزير الدولة للشئون الخارجية الأسبانية، جونزالو دى بينيتو، إن البلدان العربية التى تمر بالفترة الانتقالية بشمال أفريقيا أصبحت تنشغل بدمج الإسلاميين بشكل طبيعى ومعقول فى هياكل السلطة السياسية بدلا من الالتفات إلى التنمية الاقتصادية فى هذه الدول التى أصبحت تعانى من الإحباط الاقتصادى.
وفى مقابلة أجرتها وكالة أوروبا برس، اعتبر بينيتو أن العملية الانتقالية فى تونس ومصر وليبيا تجرى بشكل معقول، فى حين أعرب عن أمله فى أن بشار الأسد ينفذ وعده ويطبق خطة السلام التى قدمها كوفى أنان والتى تنطوى على انسحاب جيشه من جميع المدن السورية قبل نهاية شهر إبريل الجارى.
وقال بينيتو، على الرغم من أن لا أحد يرى أى تقدم فى المرحلة الانتقالية فى تونس ومصر وليبيا إلا أن الدمج الإسلامى فى السلطة بشكل طبيعى ومعقول فى تونس، "سيكون ناجحا".
وحذر بينيتو، أنه ينبغى النظر إلى الانتقالات التى تحدث فى هذه الدول العربية باعتبارها "عملية" وليست مجرد حدثا، مضيفا: أنه لن يكون هناك أى استقرار فى اليوم التالى بل إن تحقيق الديمقراطية يستغرق وقتا طويلا"، لأنها عملية وليست حدثا".
وأوصى بينيتو بأنه لابد من عدم الاهتمام بالهاجس السياسى بهذا القدر الكبير ولابد من تحول النظر إلى إتاحة فرص للشباب وتحسين نوعية الحياة وتحقيق المزيد من التنمية، حتى لا نتعرض مرة أخرى لرؤية نفس المشهد من سقوط أنظمة جديدة، وفى رأيه ينبغى على المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى على وجه الخصوص دفع اهتمام كبيرا بهذه القضية حتى يتجنب حالات الإحباط".
وفى هذا الصدد قال بينيتو، إن أسبانيا تتفاوض الآن مع شركائها الأوروبيين حول تخصيص مبالغ كبيرة كنوع من أنواع الدعم إلى بلدان جنوب البخر المتوسط، مشيرا إلى أن أسبانيا كانت قد خصصت 300 مليون يورو لتونس وذلك بعد الثورة مباشرة".
وأعرب بينيتو الذى قاد الوفد الأسبانى فى الاجتماع الأخير لأصدقاء سوريا فى اسطنبول عن أمله فى أن ينفذ نظام الأسد وعوده بتنفيذ خطة السلام التى قدمها كوفى أنان، فى حين أشار إلى أن النظام لم يف بأى التزامات له تعهدد بها من قبل، ولكنه يعتقد أن هذه المرة تعتبر "وضع مختلف"، حيث إنه يواجه ضغوطا دولية كبيرة من الممكن أن تؤثر سلبا فى النظام.
وأضاف أن أسبانيا تدافع عن "حل سياسى" لهذا الصراع، ويجب أن يكون من خلال المفاوضات بين النظام مع المعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
مسئول أسبانى: العرب منشغلون بدمج الإسلاميين فى هياكل السلطة
الأحد، 08 أبريل 2012 06:51 م