حين تئن القلوب، فلا مناص من التحرير ..كلمات ومشاعر فياضة تملأ قلوب شباب الثورة .. وذكرى الميدان لا تفارقهم .. وكيف أن حالة من الحب، والحنين والشوق حالت دون حدوث حالة عنف واحدة فى كل الميادين، رغم اختفاء الأمن تماما .. ولم تكن حالة ملايين المصريين المتابعين للتليفزيون من حزب الكنبة أقل سعادة وشوق من ثوار الميدان .
ولو سألت هؤلاء الشباب عن سبب اشتياقهم للنزول للتحرير.. ستجد عشرات الإجابات المختلفة:ـ
إعادة الثورة المسروقة .. القصاص .. العدالة .. الدستور .. والأهم عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية.
وستكون الإجابة الجماعية: للاطمئنان على الثورة، وأن روح 25 يناير مازالت مستعرة فى الوجدان.. وأن الثورة لا ترجع للخلف، ولم تسرق، وأن ميدان التحرير فى مكانه ومكانته ، وهدير الميدان بهتافات الجماهير" ما تعبناش .. ما تعبناش .. الحرية مش ببلاش" .مازال صداه يدوى فى النفوس.
وكأنها رسالة لأولى الأمر بأن الثورة مستمرة .. مستمرة فى الوجدان والميدان، وكما بدأت الثورة بمطالب تحققت دون أى تنازلات، فما زالت هناك مطالب كثيرة لابد من تحقيقها وأيضا بدون أى تنازلات.
ورسالة أهم للقوى الجديدة ممن نجحوا فى الاستيلاء على الكثير من السلطات .. ويسعون للحصول على ما تبقى .. إن عيون الثورة عليكم، ترصدكم، وتعدّ عليكم أنفاسكم، فإذا امتدت أى يد من أياديكم بسوء للثورة، فهى كفيلة بقطعها !!
إن ميدان التحرير باق فى مكانه، والشعلة لن تهدأ أبدا !! .. وسيلبى الثوار النداء قريبا جدا .. وهذه المرة وعد بعدم الغياب عن الميدان ..فالشعلة ستظل مستعرة بعون الله .. ولن تهدأ أبدا .
صــلاح إدريـــس يكتب: شدّوا الرحال.. يتغير دا الحال
الأحد، 08 أبريل 2012 12:16 ص