أعلن حزب جبهة العمل الإسلامى (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى الأردن) ، رفضه إقامة مشروع المفاعل النووى فى المملكة نظرا لخطورته المدمرة على البلاد.
وأشار الأمين العام للحزب حمزة منصور - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الأحد - إلى غموض أهداف المشروع ومصادر تمويله والتناقض الكبير فى مكوناته وعناصره ومدى قدرة الأردن على تحمل تبعاته الخطيرة، معربا عن اعتقاده بأن المشروع يخدم مصلحة الغير أكثر من الأردن وأنه سيظل يتحمل أعباء المشروع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية والبيئية والأمنية الخطيرة آلاف السنين مقابل بيع كهرباء نظيفة
للغير وبكلف زهيدة علاوة على إخضاعه لإملاءات وشروط هذا الغير.
واستهجن منصور تهرب المسئولين عن المشروع عن الجلوس وجها لوجه مع الخبراء فى مناسبات عديدة الأمر الذى دفع الحزب إلى مكافحة هذا التوجه الخطير الذى قال "إنه يهددنا فى حاضرنا ومستقبلنا ويرهن مستقبل بلدنا ويهدر مقوماتنا المحدودة ومصادر مياهنا الشحيحة لجهات مشبوهة وغير معروفة" /على حد قوله/.
وبدوره ، عرض رئيس اللجنة المركزية لقطاع الطاقة والثروة المعدنية بالحزب الدكتور على المر الملابسات العلمية والفنية للمشروع النووى المعلن ، معتبرا أن المشروع النووى الأردنى فكرة غير مدروسة وتتناقض مع أبسط المبادىء الدولية التى تحكم العمل فى المجال النووي.
وحذر المر من أن المشروع سيظل مصدرا للتهديد الاستراتيجى وليس مصدرا استراتيجيا للطاقة وعاملا مستنزفا للاقتصاد الوطنى لا داعما له وسببا لإخضاع الأردن لإملاءات وابتزاز الغير وليس سببا لتحقيق استقلالية وأمن التزود بمصادر الطاقة إلى جانب بث الرعب والتوتر للشعب الأردني.
ومن ناحيته ، طالب رئيس اللجنة المركزية لمكافحة الفساد فى الحزب المهندس عزام الهنيدى بضرورة وقف العمل فى مشروع المحطات النووية فى الوقت الراهن ووقف تمويل أى نشاط يتعلق به .. داعيا إلى المضى قدما وبلا تردد وتوجيه الجهود والنفقات لتطوير مصادر الطاقة البديلة الآمنة التى يمتلك الأردن منها كميات وافرة كالصخر الزيتى الذى يتوفر منه ما يكفى الأردن مئات السنين وطاقة الرياح والطاقة الشمسية اللتين لا تنضبان.
وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان قد أكد فى تصريحات سابقة أن البرنامج النووى الأردنى يمثل أهمية إستراتيجية تترك أثرها على حياة كل أردنى من خلال توفير طاقة كافية لتحلية المياه فى بلد فقير مائيا مثل الأردن ، مشيرا إلى أن بناء المفاعل النووى سيوفر حوالى 5 آلاف فرصة عمل بالإضافة إلى رفع مستوى المعيشة للمناطق المحيطة بالمفاعل ورفع الكفاءات وتزويد الأردن بالمهارات العلمية وإدخال المملكة إلى اقتصاد المعرفة.
حزب جبهة العمل الإسلامى يعلن رفضه إقامة مفاعل نووى فى الأردن
الأحد، 08 أبريل 2012 06:44 م
الملك عبد الله الثانى